أرمينيا: البرلمان يقرّ قانون بدء الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

26 مارس 2025
من تظاهرة في العاصمة الأرمينية يريفان، 30 مايو 2024 (أنتوني بيتزوفيراتو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تبنت الجمعية الوطنية في أرمينيا قانوناً يثبت نية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، رغم عدم تقديم بروكسل عرضاً رسمياً، وذلك بدعم 64 نائباً ومعارضة سبعة، وامتناع كتلة آياستان عن التصويت.
- يثير التقارب الأرميني الأوروبي قلق موسكو، حيث تعتبر العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان ذات فوائد كبيرة لأرمينيا، مع استحالة الجمع بين الاتحادين.
- تمضي أرمينيا نحو إبرام اتفاقية سلام مع أذربيجان، حيث أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن جاهزية مشروع الاتفاق، مع خطط لإجراء استفتاء على دستور جديد في 2027.

تبنت الجمعية الوطنية في أرمينيا (البرلمان)، في القراءة الثانية والنهائية، اليوم الأربعاء، قانوناً يثبت نية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، رغم أن بروكسل لم تقترح العضوية على يريفان بشكل رسمي بعد. وحظي القانون بدعم 64 نائباً مقابل معارضة سبعة فقط، وامتناع كتلة آياستان المعارضة عن التصويت، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أرمينية وروسية.

ومشروع القانون هذا طُرح من قبل بضع منظمات مجتمعية، وقدّمته المبادرة المدنية لانضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد جمع 60 ألف توقيع. وجاء في النسخة النهائية من القانون، أنّ أرمينيا "سعياً منها لتطوير المؤسسات الديمقراطية، والارتقاء برفاهية المجتمع، وتعزيز أمن البلاد، وسيادة القانون، تعلن عن بدء عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وكانت الحكومة الأرمينية قد وافقت، مطلع العام الحالي، على مشروع قانون "بدء عملية انضمام جمهورية أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي"، فيما أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، المعروف بتوجهاته الموالية للغرب، أن يريفان لا يمكنها أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي إلا نتيجة لإجراء استفتاء. وبعد إحالة مشروع القانون إلى البرلمان، تمت الموافقة على مشروع القانون في القراءة الأولى في 12 فبراير/ شباط الماضي.

ويثير التقارب الأرميني الأوروبي حفيظة موسكو، إذ سبق للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن اعتبر أنّ العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع روسيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وقرغيزستان، تدر على سكان أرمينيا "عوائد إيجابية للغاية"، مؤكداً استحالة الجمع بين العضوية في الاتحادين، نظراً لتقاطع فضاءَي حرية حركة السلع، والخدمات، والبشر، ورؤوس الأموال.

وبموازاة ذلك، تمضي يريفان بخطوات متسارعة نحو إبرام اتفاقية سلام تاريخية مع أذربيجان، إذ أعلن باشينيان عبر قناته على "تليغرام" يوم الأربعاء الماضي، أن مشروع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان بات جاهزاً، مؤكداً استعداده للتوقيع عليه. ويوم الجمعة الماضي، أعلن عن عزم بلاده إجراء استفتاء على دستور جديد في عام 2027، إذ إن الدستور الأرميني بنسخته الحالية يتضمن إشارة إلى قرار "استعادة الوحدة بين جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفييتية وناغورنو كاراباخ"، مما قد يشكل عائقاً أمام إبرام اتفاقية السلام المنشودة.

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عن ارتياحه لاتفاق السلام الذي توصلت إليه أرمينيا وأذربيجان، وذلك في اتصال هاتفي أجراه مع باشينيان، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء. وأعرب روبيو عن ارتياحه لاتفاق السلام الذي توصل إليه البلدان، معتبراً أن السلام الدائم سيلعب دوراً مهماً بترسيخ الأمن والازدهار في جنوب القوقاز. وكانت روسيا قد رحّبت بدورها، الاثنين، بتوافق أذربيجان وأرمينيا بشأن النص الكامل لاتفاقية السلام المزمع توقيعها بين باكو ويريفان.