دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "سلام عادل" في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية، الجمعة، في الذكرى الأولى لبدء الهجوم الروسي.
وأورد بيان مقتضب أن "الرئيس أردوغان شدد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل لتجنب خسائر جديدة في الأرواح ومزيد من التدمير"، كما دعا إلى تمديد اتفاق إسطنبول للحبوب بين البلدين.
وأضافت الرئاسة التركية أن "أنقرة مستعدة لتقديم أي نوع من الدعم في هذا الصدد"، بعدما أدت تركيا، في يوليو/تموز الماضي، دورًا رئيسيًا في إبرام اتفاق مع كييف وموسكو رعته الأمم المتحدة، يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود والبوسفور.
بالتوازي مع ذلك، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره التركي رجب طيب اردوغان، الجمعة، ضرورة "زيادة الضغط والعزلة على روسيا" لجعلها "تتراجع" عن "عدوانها" على أوكرانيا، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه.
وأضافت الرئاسة الفرنسية، بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين في ذكرى بدء الغزو الروسي لأوكرانيا: "في هذا الصدد، أكد رئيس الدولة على التحدي المتمثل في التصدي لأي التفاف على العقوبات المفروضة"، واعتبر أيضا أن "الأولوية ينبغي أن تكون لتعزيز دعم أوكرانيا للسماح لها بالانتصار" في مواجهة موسكو.
وتابعت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين ماكرون وأردوغان "كررا تمسكهما الراسخ بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا"، و"ناقشا الخطوات المفيدة التي يمكن أن يتخذاها لصالح السكان المدنيين ولصالح عودة السلام في إطار احترام حقوق أوكرانيا المشروعة".
وعمل أردوغان، منذ بدء النزاع في أوكرانيا، على تحقيق توازن في علاقة تركيا بكييف وموسكو. وقد نجحت تركيا في تنظيم لقاءات بين ممثلين لروسيا وأوكرانيا على أراضيها.
وعرض الرئيس التركي في سبتمبر/أيلول الماضي على موسكو وساطته للمساعدة في حل أزمة محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا.
ورغم تقديم أنقرة مسيّرات عسكرية لكييف، فإن الحكومة التركية ترفض تبني العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
(رويترز، فرانس برس)