أردوغان يدعو لمكافحة "معاداة الإسلام" على غرار السامية

أردوغان يدعو لمكافحة "معاداة الإسلام" على غرار السامية

01 نوفمبر 2020
أردوغان: المسلمون الأوروبيون يتعرضون لتمييز ممنهج (الأناضول)
+ الخط -

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مكافحة معاداة الإسلام على غرار مكافحة معاداة السامية في أعقاب كارثة "الهولوكوست".

وقال أردوغان في رسالة مرئية إلى القمة التي أقيمت، الأحد، حول الإبادة الجماعية التي وقعت في مدينة سربرنیتسا البوسنية عقب الحرب العالمية الثانية، إنه "يجب مكافحة معاداة الإسلام اليوم على غرار مكافحة معاداة السامية في أعقاب كارثة الهولوكوست".

وأكّد الرئيس التركي أنّ المسلمين الأوروبيين يتعرضون لتمييز ممنهج، ويتم انتزاع حقوقهم وحرياتهم، مشددة على أنه "يجب أن يتوقف هذا المسار الخاطئ نظراً لتهديده مستقبل البشرية وثقافة التعايش بين المعتقدات".

وأشار إلى أنّ "الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنیتسا، أي في قلب أوروبا، نقشت في تاريخ البشرية على أنها وصمة عار".

وقال أردوغان إنّ "آلام 8 آلاف و372 من أشقائنا البوسنيين الذين قُتلوا بوحشية، لا تزال تفجع قلوبنا، على الرغم من مرور ربع قرن".

وأضاف: "بهذه المناسبة، أتذكّر مرة أخرى شهداءنا الأعزاء بالرحمة، وأقدم تعازيّ للمكلومين من عائلات ضحايا الإبادة الجماعية والشعب البوسني".

وبيّن أن مطالب العدالة لمن فقدوا أحباءهم في الإبادة الجماعية، لم تتحقق بشكل كامل، ولم ينل معظم مرتكبي الإبادة العقوبة التي يستحقونها.

وأكّد أن "الذين سلّموا الأبرياء اللاجئين تحت حماية الأمم المتحدة إلى المجرمين وتسببوا بقتلهم، لم يناولوا العقوبة اللازمة على ما فعلوه".

 

وشدّد الرئيس التركي على أن "الأسوأ من ذلك هو أن الإنسانية، وخاصة الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام الأوروبية، لم تستخلص الدروس اللازمة من الإبادة الجماعية في سربرنیتسا".

وأردف أن "المذابح التي نشهدها في أنحاء كثيرة من العالم، بدءاً من سورية وحتى اليمن وأراكان ونيوزيلندا، هي أكثر الأمثلة المؤلمة على ذلك".

وقال أردوغان إن المنظمات الدولية التي راقبت الإبادة الجماعية في سربرنیتسا "بعجز، تكتفي أيضًا بمراقبة الظلم الممارس في السنوات الأخيرة".

وتعد مجزرة سربرنیتسا أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

ومؤخراً لقي دفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حرية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد، على واجهات مبانٍ في مدينتي مونبلييه وتولوز، موجة تنديدات وتظاهرات عربية وإسلامية.

وتشهد فرنسا، أخيراً، جدلاً حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

 (الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون