أردوغان يدعو الأسد إلى إيجاد حل سياسي للوضع في سورية

05 ديسمبر 2024
أردوغان أثناء لقائه غوتيريس في نيويورك، 24 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حل سياسي عاجل في سوريا، مشددًا على أهمية انخراط النظام السوري مع شعبه، وأكد على جهود تركيا في تقليص التوتر وحماية المدنيين.
- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع الأطراف السورية للانخراط مع مبعوثه الخاص لوضع نهج شامل لحل الأزمة وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254، مشيرًا إلى ضرورة دخول المساعدات الإنسانية.
- عبر غوتيريس عن حزنه لتفاقم معاناة الشعب السوري، مشددًا على حماية المدنيين ووقف سفك الدماء، ودعا الأطراف للالتزام بالقانون الدولي ودعم الشعب السوري.

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إيجاد "حل سياسي" للوضع في سورية "بشكل عاجل". وقال أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "يجب على النظام السوري أن ينخرط بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وأضافت الرئاسة التركية أن "الرئيس أردوغان أكد أن تركيا تعمل على تقليص التوتر وحماية المدنيين وفتح الباب أمام مسار سياسي، وستستمر في ذلك"، مشددة على أن "النزاع السوري بلغ مرحلة جديدة". وجاء في البيان أيضاً: "تتمثل أمنية تركيا الكبرى في ألا تغرق سورية في مزيد من عدم الاستقرار، وألا تشهد سقوط مزيد من الضحايا المدنيين".

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف في سورية لـ"الانخراط وبشكل جدي مع مبعوثه الخاص إلى سورية غير بيدرسون، من أجل وضع نهج جديد وشامل لحل الأزمة السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254". وجاء ذلك خلال تصريحات صحافية مقتضبة أدلى بها غوتيريس من مقر الأمم المتحدة الرئيس في نيويورك، أشار خلالها إلى حديثه مع أردوغان في وقت سابق من اليوم. وذكر أنه شدد في حديثه على "الحاجة الملحة للسماح بدخول المساعدات والطواقم الإنسانية للمدنيين الذين هم بحاجة إليها، والعودة إلى مسار المحدثات التي تقوده الأمم المتحدة لوقف سفك الدماء"، مشدداً على ضرورة أن "تحترم جميع الأطراف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وقال غوتيريس: "أريد أن أقول بضع كلمات حول التطورات الخطيرة والدراماتيكية التي نشهدها أمام أعيننا في سورية، حيث شنت هيئة تحرير الشام، وهي جماعة فرض عليها مجلس الأمن عقوبات، إلى جانب مجموعة واسعة من جماعات المعارضة المسلحة الأخرى، هذا الهجوم الأخير على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة (النظام السوري)". وأضاف "لقد أدى ذلك إلى تحولات كبيرة في الخطوط الأمامية، ناهيك عن تعرض عشرات الآلاف من المدنيين للخطر في منطقة مشتعلة أصلاً". ولفت غوتيريس إلى أن وصول الوضع في سورية لهذا النقطة هو نتيجة لـ"فشل جماعي مستمر لترتيبات خفض التصعيد السابقة في الوصول إلى وقف إطلاق نار حقيقي على مستوى وطني أو عملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن".

وناشد الأطراف قائلاً: "بعد أربعة عشر عاماً من الصراع، حان الوقت لجميع الأطراف للانخراط بجدية مع غير بيدرسن، مبعوثي الخاص إلى سورية، لوضع نهج جديد وشامل لحل هذه الأزمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254". وأضاف: "بعبارة أخرى، استعادة سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري. شكّلت سورية مفترق طرق للحضارات. ومن المؤلم أن نرى تفتتها التدريجي".

وتحدث عن فترة عمله مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين (2005-2015)، قبل أن يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وعن "الكرم الهائل الذي أظهره السوريون الذين فتحوا قلوبهم وبيوتهم لعدد لا يحصى من اللاجئين العراقيين. لم تكن هناك مخيمات للاجئين في سورية. وكان اللاجئون يعيشون بين أبناء الشعب السوري".

وعبر غوتيريس عن ألمه لما يحدث في سورية، قائلاً: "أشعر بالحزن الشديد لرؤية معاناتهم تتزايد، جنباً إلى جنب مع التهديدات التي يتعرّض لها الأمن الإقليمي، بل وحتى الدولي. وأود أن أؤكد مجدداً أن جميع الأطراف ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين. ولا بد أن يتوقف سفك الدماء. وأحث كل من يتمتع بالنفوذ على القيام بدوره من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلاً".

المساهمون