أردوغان يتصل بماكرون: يمكن بلدينا المساهمة بجهود الاستقرار الإقليمي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنه يمكن بلاده وفرنسا بصفتهما حليفين قويين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك في اتصال مرئي بين أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. ولفت البيان إلى أنّ الرئيسين بحثا العلاقات الثنائية بين تركيا وفرنسا وقضايا إقليمية.
وأشار أردوغان خلال الاتصال إلى أنه يتباحث مع ماكرون مجدداً بعد انقطاع لفترة طويلة.
President @RTErdogan had a videoconference with President Emmanuel Macron of France. pic.twitter.com/EMDN0aYgdv
— Turkish Presidency (@trpresidency) March 2, 2021
وأشار إلى أنّ الحوار بين زعماء تركيا وفرنسا على مدى التاريخ لطالما أدى دوراً كبيراً في العلاقات بين البلدين. ولفت أردوغان إلى أن علاقة الصداقة التي أُسِّس لها بين البلدين عبر الرسائل المتبادلة بين ملك فرنسا فرانسوا الأول والسلطان العثماني سليمان القانوني، اجتازت بنجاح العديد من الأزمات.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن علاقات التعاون بين تركيا وفرنسا تتمتع بإمكانات كبيرة جداً. وتابع: "يمكننا تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار والسلام في منطقة جغرافية واسعة، بدءاً من أوروبا وحتى القوقاز، ومن الشرق الأوسط حتى أفريقيا، بصفتنا حليفين قويين في الناتو".
وأضاف: "هناك خطوات يمكننا اتخاذها بشكل مشترك في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد بلادنا وسلامة مواطنينا وممتلكاتهم". وأردف: "نرغب في تحرك تركيا وفرنسا معاً بهذه القضايا كافة".
وقال أردوغان إنه يتابع من كثب كفاح فرنسا ضد فيروس كورونا. وأعرب عن تعازيه باسمه واسم الشعب التركي من أجل المواطنين الفرنسيين الذين فقدوا حياتهم جراء الجائحة.
ولفت إلى أنه بينما تواصل تركيا عمليات التطعيم بلقاح كورونا لمواطنيها بشكل مكثف من جهة، فإنها بدأت باتخاذ خطوات العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل منضبط من جهة أخرى.
وأوضح أردوغان أنه جرى حتى الآن تطعيم نحو 10 ملايين مواطن تركي بلقاح كورونا. وأشار إلى أن هذا العام تحلّ الذكرى المئوية لمعاهدة أنقرة، التي أوقفت المعارك مع فرنسا إبان حرب استقلال تركيا ونصت على ترسيم الحدود الجنوبية للبلاد.
(الأناضول)
