أردوغان يبحث مع بوتين جهود التهدئة في كاراباخ لتشمل دولاً بالمنطقة

أردوغان يبحث مع بوتين جهود التهدئة في كاراباخ لتشمل دولاً بالمنطقة

25 نوفمبر 2020
أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية" (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إنه بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكانية توسيع جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ لتشمل دولاً أخرى من المنطقة.
واعتبر أردوغان، خلال كلمة ألقاها في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية" في أنقرة، أنه بفضل دعم بلاده لأذربيجان، انتهت سيطرة أرمينيا على كاراباخ ولأول مرة تتضاعف الآمال لإيجاد حل دائم.
وأضاف، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول"، أنهم بذلوا قصارى جهودهم للقضاء على التهديد الإرهابي ومنع الصراعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار.
وأشار إلى أن انزعاج بعض الدول من الاتفاقية التي بين أذربيجان وأرمينيا لا قيمة له.
وأوقفت الهدنة الموقعة يوم العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الأعمال العسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ، المعترف به دولياً كجزء من أذربيجان لكن يقطنه الأرمن، والمناطق المحيطة به، بعد أسوأ قتال تشهده المنطقة منذ التسعينيات.

 

واتفقت تركيا وروسيا على إقامة مركز في المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار وأقر البرلمان التركي مشروع قانون يسمح بنشر قوات من أجل إرسال مراقبين عسكريين.
كذلك نصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا قبل أسبوعين على أن تسلّم أرمينيا سيطرتها إلى أذربيجان في بعض المناطق التي تسيطر عليها خارج حدود كاراباخ. وتم تسليم المنطقة الأولى، أغدام، الأسبوع الماضي.

 

ودخل الجيش الأذري، اليوم الأربعاء، منطقة كالباجار، وهي منطقة أخرى تنازلت عنها القوات الأرمينية في هدنة أنهت القتال الدامي حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وكان من المتوقع أن يتم تسليم كالباجار يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لكن أذربيجان وافقت على تأجيل عملية الاستحواذ بعد طلب من أرمينيا. 
وقال المسؤولون الأذربيجانيون، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، إن تدهور الأحوال الجوية جعل انسحاب القوات الأرمينية والمدنيين صعباً على طول الطريق الوحيد عبر الأراضي الجبلية التي تربط المنطقة بأرمينيا.
وأظهرت لقطات، اليوم الأربعاء، القوات الأذرية تتحرك ببطء عبر التضاريس الثلجية بحثاً عن الألغام. 

 

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية: "تم الانتهاء من العمل الهندسي لضمان تحرك وحداتنا في هذا الاتجاه، والطرق الجبلية الصعبة على طول مسار حركة القوات تم تطهيرها من الألغام وإعدادها للاستخدام."
وتقع ناغورنو كاراباخ داخل أذربيجان، ولكنها كانت تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك في عام 1994. ولم تترك هذه الحرب ناغورنو كاراباخ نفسها فحسب، بل تركت مناطق محيطة كبيرة في أيدي الأرمن.
واندلع قتال عنيف حول ناغورنو كاراباخ في 27 سبتمبر/ أيلول وشكل أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود بين البلدين السوفيتيين السابقين منذ أكثر من ربع قرن، ما أسفر عن مقتل المئات وربما الآلاف من الناس.
وأوقفت الهدنة الأخيرة أعمال العنف بعد عدة محاولات فاشلة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. تم الاحتفال به باعتباره انتصارًا في أذربيجان، لكنه أثار احتجاجات حاشدة في أرمينيا، حيث نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بإطاحة رئيس وزراء البلاد.
قبل التسليم، أضرم بعض الأرمن الذين غادروا كالباجار النار في منازلهم في إيماءة وداع مريرة.
(الأناضول، أسوشييتد برس)

المساهمون