أردوغان: هدف المعارضة السورية دمشق ونأمل أن تواصل مسيرتها بلا مشكلات

06 ديسمبر 2024
أردوغان خلال كلمة له في إسطنبول، 28 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل فصائل المعارضة السورية تقدمها نحو دمشق بعد السيطرة على إدلب وحماة وحمص، وسط دعم تركي وتأكيد أردوغان على أهمية الحل السياسي العاجل مع النظام السوري.
- تركيا تسعى لتقليص التوتر وحماية المدنيين، معربة عن أملها في تجنب مزيد من عدم الاستقرار وسقوط الضحايا، وتستضيف حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
- اجتماع مرتقب بين وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في الدوحة لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، حيث تدعم تركيا المعارضة ضد النظام السوري.

أردوغان: دعونا الأسد لتحديد مستقبل سورية معا وكان الرد غير إيجابي

تشترك تركيا في حدود يزيد طولها عن 900 كيلومتر مع سورية

تمكنت فصائل المعارضة السورية من الوصول إلى تلبيسة والرستن

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن فصائل المعارضة السورية التي تقاتل ضد النظام تواصل تقدمها في الميدان، معربًا عن أمله في أن يتواصل تقدم مقاتلي المعارضة "من دون مشكلات"، لافتًا إلى أن هدف الفصائل الوصول إلى العاصمة دمشق. وأضاف، في تصريحات صحافية: "المعارضة تواصل تقدمها، فالهدف بعد إدلب وحماة وحمص هو دمشق، ونتمنى أن تتواصل هذا المسيرة من دون مشكلات". وأردف: "وجهنا سابقًا دعوة إلى بشار الأسد (رئيس النظام السوري) من أجل تحديد مستقبل سورية معًا، لكن للأسف لم نتلقَّ ردًّا إيجابيًّا".

وكان أردوغان قد دعا أمس الخميس رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إيجاد "حل سياسي" للوضع في سورية "بشكل عاجل". وقال أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "يجب على النظام السوري أن ينخرط بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وأضافت الرئاسة التركية أن "الرئيس أردوغان أكد أن تركيا تعمل على تقليص التوتر وحماية المدنيين وفتح الباب أمام مسار سياسي، وستستمر في ذلك"، مشددة على أن "النزاع السوري بلغ مرحلة جديدة". وجاء في البيان أيضاً: "تتمثل أمنية تركيا الكبرى في ألا تغرق سورية في مزيد من عدم الاستقرار، وألا تشهد سقوط مزيد من الضحايا المدنيين".

وتشترك تركيا في حدود يزيد طولها عن 900 كيلومتر مع سورية، وتستضيف حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها، تحوّلوا مع الوقت إلى قضية سياسية داخلية.

ويأتي ذلك في وقت تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، صباح اليوم الجمعة، من الوصول إلى مدينتي تلبيسة والرستن أبرز مدن ريف محافظة حمص الشمالي. وأصبحت فصائل غرفة عمليات "ردع العدوان" على بعد نحو خمسة كيلومترات من مركز مدينة حمص بعد تقدمها، في انتظار وصول المزيد من التعزيزات لدخول مدينة حمص. وعلى إثر التطورات، من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في الدوحة غدًا لمناقشة تقدم المعارضة في سورية. وتدعم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أطرافًا من المعارضة السياسية والمسلحة ضد النظام السوري.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون