أردوغان: نحترم سيادة الدول الصديقة وليست لدينا أي أطماع فيها
استمع إلى الملخص
- تحدث أردوغان عن الجهود المبذولة لتحقيق تركيا خالية من الإرهاب، مشيرًا إلى التعاون بين الرئاسة وحزب ديم والتحالف الجمهوري، وأهمية الاجتماعات البناءة لتحقيق هذا الهدف الوطني.
- أشار أردوغان إلى موافقة البرلمان التركي على اتفاقيات مهمة، منها افتتاح مكتب لوكالة الأونروا في أنقرة، مؤكدًا دعم تركيا للقضية الفلسطينية والتعاون الوثيق داخل التحالف الجمهوري.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إنه ليست لتركيا أي أطماع في دول الجوار، وإنها تحترم سيادة الدول الصديقة. وخلال اجتماع كتلة حزبه النيابية في أنقرة، علق أردوغان على عمل البرلمان، وصادق على مذكرات تمديد مهام القوات التركية في دول مجاورة، وخاصة العراق وسورية، ورفض حزب الشعب الجمهوري المعارض التصويت للموافقة.
وذكر أردوغان في حديثه: "ليست لدينا أي أطماع في سيادة أو موارد أي دولة أخرى، نحترم سيادة الدول الصديقة، ولطالما كان الجنود الأتراك ضامنين للسلام والسكينة والاستقرار، وسيواصلون الدفاع عن السلام والتضامن والأخوة، وبث الثقة في نفوس أصدقائهم لسنوات طويلة قادمة في جميع المناطق التي يرفرف فيها العلم التركي"، واصفاً هذه الدول بأنها "سعيدة بوجود الجنود الأتراك هناك". وأضاف، منتقداً حزب الشعب الجمهوري: "عارض الحزب التفويض الممنوح بالمذكرة متخفياً وراء حجج واهية وأعذار لا يصدقها حتى هو نفسه، وهو أمر يستحيل فهمه وقبوله".
وتطرق الرئيس التركي، في حديثه، إلى مسار تركيا خالية من الإرهاب التي تشهد تطورات ولقاءات بين الرئاسة وحزب ديم، وبين الأخير ومؤسس الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان، في ظل تصريحات إيجابية من التحالف الجمهوري الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. وأردف أوردغان: "بصفتي رئيسا للدولة وموقفي الثابت، ومساهمات (زعيم الحركة القومية دولت) باهتشلي الشجاعة والرائدة، وعمل حزبنا وجهود دولتنا، نسير بثقة نحو تركيا خالية من الإرهاب، حيث شهد الأسبوعان الماضيان تطورات هامة".
ومضى قائلاً: "استضفنا وفد حزب ديم وعقدنا اجتماعا بناء، وأكدنا أننا نتشاطر مخاوف مماثلة، حيث وصلنا إلى منعطف جديد في طريق تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب، وعلى الجميع المساهمة فيه، والتحالف الجمهوري يقوم بدوره، كما أن لجنة التضامن الوطني والأخوة البرلمانية، تنجز بنجاح مهمتها من خلال اجتماعاتها، وندرك أهمية التعبير عن الآراء المختلفة إذ سدت اللجنة فجوة كبيرة، ونقدر خريطة طريق عمل اللجنة، وسنكمل هذه العملية بنجاح".
وشدد على أن "تركيا خالية من الإرهاب هي تركيا قوية كسرت القيود الصدئة على قدميها، ورمز لتركيا العريقة، وستكون محطة لأخوة واحتضان عظيمين بدعم من اللجنة والشعب". ونفى أردوغان وجود أي خلافات داخل التحالف الجمهوري الحاكم، مؤكدا ما ذهب إليه باهتشلي أمس في حديثه أمام كتلة حزبه البرلمانية حول عدم وجود أي خلافات بين الطرفين.
وكان باهتشلي قد أفاد أمس بأن مرحلة تركيا خالية من الإرهاب إن كانت تتطلب "زيارة من اللجنة البرلمانية المعنية بالمرحلة المقبلة، لجزيرة إمرلي ولقاء أوجلان، فلتذهب وسيشارك فيه حزب الحركة القومية". وسبق أن صدرت مطالب عن حزب ديم بضرورة استماع اللجنة البرلمانية لمؤسس الكردستاني المسجون في جزيرة إمرلي، وتشير تصريحات أردوغان وباهتشلي إلى وجود احتمال لحصول هذا النوع من اللقاء في الفترة المقبلة.
واستقبل أردوغان للمرة الثالثة الخميس الماضي وفد حزب ديم المعروف بوفد إمرلي الذي التقى أوجلان في محبسه منذ قرابة العام 10 مرات، فيما أجرى الوفد زيارته الأخيرة لأوجلان الاثنين الماضي بعد اللقاء الأخير مع الرئيس أردوغان. الرئيس التركي تطرق إلى عمل البرلمان، مبينا أن الجمعية العامة للبرلمان وافقت منذ بدء عمله الشهر الماضي على العديد من الاتفاقيات، بما في ذلك افتتاح مكتب لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أنقرة. وأعرب أردوغان عن أمله أن يكون هذا القرار، الذي يمثل دليلا جديدا على الأهمية التي توليها تركيا للقضية الفلسطينية ونضال الفلسطينيين من أجل الحقوق والعدالة والحرية، أمرا مباركا وخيرا.