أردوغان: نأمل فتح صفحة جديدة للعلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا

أردوغان: نأمل فتح صفحة جديدة للعلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا

23 ديسمبر 2020
أردوغان: تركيا تعرضت لمعاملة مزدوجة المعايير(الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  اليوم الأربعاء، إن أنقرة تأمل فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا خلال العام الجديد 2021.
وأكد أردوغان، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بمقر البرلمان التركي، الأربعاء، في العاصمة أنقرة، أن التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري متعدد الجوانب ليس بديلاً عن الروابط المتجذرة مع الولايات المتحدة.
وأعرب عن تمنياته في أن يتخلص الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة من العمى الاستراتيجي الذي يبعده عن تركيا.

وأكد أن تركيا ليست بلداً ينصاع للغة العقوبات والابتزاز، وأنها لا يمكن أن تدير ظهرها لا للشرق ولا للغرب.
وأردف: "بالتزامن مع تطويرنا لعلاقاتنا مع أوروبا والولايات المتحدة، لا يمكننا أبداً إهمال العالم التركي وآسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعرضت لمعاملة مزدوجة المعايير لا تستحقها فيما يخلص مسألتي شرقي المتوسط ومنظومة "إس-400".
وأعرب عن اعتقاده أن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن سيولي الأهمية المطلوبة للعلاقات التركية- الأميركية، مؤكداً عدم وجود أي أحكام مسبقة وعداوة وخصومة لأحد لديهم.
وقال: "مررنا بمرحلة مخاض ليس في مجال الصحة فقط بسبب فيروس كورونا وإنما في السياسة الخارجية أيضاً، واجهنا مسائل معقدة للغاية في منطقة واسعة تمتد من شرقي المتوسط إلى ليبيا ومن سورية إلى ناغورنو كاراباخ، ورغم كبر التهديدات التي واجهناها إلا أننا لم نسمح بانتهاك شرف أشقائنا ومصالح بلدنا وحقوق شعبنا العزيز، ومن أجل الدفاع عن مصالح تركيا دفعنا الثمن وعانينا المصاعب ولكننا لم ننحنِ أمام الظالمين".
وأشار إلى أن تركيا زرعت الأمل للمظلومين والمضطهدين من أفريقيا إلى آسيا بفضل سياستها المبدئية والحازمة والقائمة على الضمير.

وشدد على أن الهجمات ضد تركيا تزداد عنفاً كلما علا نجمها، مضيفاً: "حقيقة تركيا التي بدأت بوضع قواعد اللعبة بشكل فعال على الساحة الدولية، تزعج من يتغذون على الفوضى والصراعات".
وأكد أردوغان أن تركيا العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي يقاتل التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش" في مناطق جغرافية مختلفة.
وبين أن تركيا تتحمل العبء الأكبر في ما يخص مشكلة الهجرة غير النظامية، قائلًا: "أنقذنا شرف الديمقراطية عبر دعم الحكومة الشرعية ضد الانقلابيين في ليبيا، وأمنّا حدودنا من خلال العمليات العسكرية شمالي سورية، وساعدنا في الحفاظ على وحدة تراب سورية، وقدمنا إسهامات من أجل عودة الصومال لاستقراره بعد أن أدار العالم كله ظهره له".
ولفت إلى أن تركيا بصفتها البلد الأكثر تقديما للمساعدات الإنسانية في العالم مقارنة بدخلها القومي، تحملت أكبر مسؤولية باسم المجتمع الدولي.