أردوغان مخاطباً نتنياهو مجدداً: لن نعطيكم حجرة واحدة من القدس
استمع إلى الملخص
- أشار أردوغان إلى أهمية القدس كقبلة أولى للمسلمين، مؤكدًا أن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين حتى تحقيق دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
- حظيت تصريحات أردوغان ونتنياهو باهتمام إعلامي كبير في تركيا، مما أثر بشكل مباشر على النقاشات السياسية في البلاد.
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، الرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
في ما يخص القدس قائلاً إن تركيا غير مستعدة لإعطاء حجرة واحدة من القدس. وتطرّق أردوغان، في كلمة له على هامش زيارته إلى معرض تقنيات الطيران والفضاء المنعقد في إسطنبول، لوضع القدس وتصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنشورة قبل أيام حولها، والتي استهدفت أردوغان بشكل شخصي منذ كان رئيساً لبلدية إسطنبول في حادثة تعود للعام 1998.وقال نتنياهو في كلامه: "هذه مدينتا، السيد أردوغان إنها ليست مدينتك، إنها مدينتنا، وستبقى دائماً مدينتنا، ولن تقسم مرة أخرى". وردّ أردوغان بالقول: "أوهام تجار الدماء الأخيرة عنا وعن القدس نابعة من معرفتهم بهذه الحقيقة، حيث ظهر أحدهم وصب جام غضبه علينا لعدم إعادتنا لوحاً نقشياً من منطقة سلوان، ويستخدم ألفاظاً بذيئة عن القدس، قبلتنا الأولى". وأضاف: "مهما يفعل، القدس شرف وكرامة ومجد المسلمين والبشرية جمعاء، يسعى بلا خجل وراء اللوحة، أقولها، لن نعطيكم حجرة واحدة من القدس، نحن أحفاد السلطان عبد الحميد، ونسير على نفس الدرب، لن نتخلى عن القدس".
كما وجه أردوغان التحية لأهل غزة الذين لم يتخلوا عن القطاع، مشدداً على أن "كل هجوم على القدس سيجد أمامه من يعشق هذه الأرض المباركة، المدينة الشامخة". وشدد على أنه "ما دامت هذه الروح باقية في هذا الجسد، سنحمي إرث أجدادنا ولن نتخلى عن القدس أبداً، سنواصل مع المسلمين الدفاع عن حقوق جميع الشعوب، وسيستمر نضالنا حتى قيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأنهى حديثه عن الموضوع الفلسطيني بالقول: "أؤمن بأن الله سيمنحنا فرصة تحقيق ذلك، أجدد تحياتي باحترام لإخواننا وأخواتنا في غزة، الذين لم يتركوا أرضهم رغم الوحشية التي تعرضوا لها مدة 23 شهراً". وشكلت تصريحات نتنياهو بحق أردوغان سجالاً سياسياً، وحظيت باهتمام إعلامي كبير في تركيا، حيث إنها أثرت بشكل مباشر على النقاشات السياسية في البلاد، وباتت أحاديث وسائل الإعلام.