أردوغان: لن نسمح باستدراج سورية مجدداً إلى بيئة غير مستقرة

23 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 11:21 (توقيت القدس)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إيطاليا 29 أبريل 2025 (ماسيمو دي فيتا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الإرهابي على كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا والشعب السوري، ومؤكدًا دعم بلاده لسوريا في مكافحة الإرهاب.
- أسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 63 آخرين، حيث دخل منفذ الهجوم الكنيسة وأطلق النار قبل أن يفجر نفسه، ولم تتبن أي جهة المسؤولية.
- تشير التحقيقات إلى أن الهجوم يستهدف زعزعة استقرار سوريا وإظهار عجز الدولة عن حماية مواطنيها، وسط اتهامات لتنظيم "داعش" بالوقوف وراءه.

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

"الهجوم الإرهابي الشنيع" الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، وقال اليوم الاثنين، في منشور على منصة إكس: "أدين الهجوم الإرهابي الشنيع على كنيسة في دمشق وأعزي أسر الضحايا والحكومة والشعب في سورية". وأسفر الهجوم الذي شنه انتحاري أمس الأحد عن مقتل 22 مواطنا سوريا وإصابة 63 آخرين.

وأضاف أردوغان: "لن نسمح باستدراج سورية مجدداً إلى بيئة غير مستقرة بواسطة تنظيمات إرهابية تابعة للغير وسنستمر بدعم الحكومة السورية في مساعيها لمكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوري وحكومته في مواجهة "هذا العمل الإرهابي الدنيء الذي يستهدف أمن سورية وسلامتها ووئامها الداخلي وثقافة العيش المشترك واستقرار المنطقة".

وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان، أمس الأحد، بأن انتحارياً يتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي دخل كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، حيث أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم. وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحافي إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن هناك منفذاً واحداً للهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة"، مشيراً إلى أن "المستهدف من هذا الهجوم الإرهابي هو كل السوريين وليس طائفة فقط وهدفه إظهار الدولة السورية عاجزة عن حماية مواطنيها".

وكان شهود عيان قالوا لـ"العربي الجديد" إنّ مسلحاً بدأ بإطلاق النار على الموجودين في الكنيسة، ثم قام بتفجير نفسه، في حين فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً في محيط الكنيسة، بالتزامن مع جهود فرق الإنقاذ لإخلاء الضحايا، وأكّد الدفاع المدني السوري أن فرقه تعمل على نقل الجثامين للمشافي وتأمين المكان.

ولم تعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير، بيد أن أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي الذي هدّد الشهر الفائت الحكومة السورية من مغبّة انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ونفذ تنظيم "داعش" الشهر الفائت أيضاً تفجيراً بسيارة مفخخة استهدف مركزاً أمنياً في مدينة الميادين بريف دير الزور ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وفي 26 مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي بريف دمشق، وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة.

(الأناضول، العربي الجديد)