أردوغان: لا تنازل أو تراجع في الاتفاقات مع روسيا بشأن سورية

أردوغان: لا تنازل أو تراجع في الاتفاقات مع روسيا بشأن سورية

30 سبتمبر 2021
أردوغان يجيب عن أسئلة الصحافيين على متن الطائرة بعد لقائه بوتين (مصطفى كاماتشي/الأناضول)
+ الخط -

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على استمرار الاتصالات في ما بينهما لحل المشكلات العالقة في سورية عموماً، وإدلب خصوصاً، على مستوى الرؤساء والوزراء وأجهزة الاستخبارات، واصفاً لقاءه، أمس الأربعاء، بنظيره الروسي بأنه "كان بنّاء".

كلام أردوغان جاء على متن طائرة العودة من روسيا، عقب لقاء بوتين في مدينة سوتشي الروسية، ونشره الإعلام التركي، اليوم الخميس، وفيه أفاد بأنه تناول في اجتماعه مع بوتين الموضوع السوري وإدلب بشكل مفصل، وتأثيرات الحرب المالية الطويلة على المنطقة، والأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي وصلت لدرجة لا تطاق.

وأضاف: "تركيا تستضيف 4.5 ملايين لاجئ تقريباً، واتفقنا على أنه حان الوقت لإيجاد حل نهائي دائم، ولهذا توقفنا عند الخطوات التي يمكن اللجوء إليها، وقلت لبوتين إن تركيا مستعدة لأي خطوة عادلة حقيقية في هذا الإطار".

وشدد أردوغان على أنه "لا توجد أي خطوة للتراجع مع روسيا في الاتفاقات بسورية، وسيتم تطبيق التفاهمات، ومنها بحسب التوافقات تطهير الممر الآمن من العناصر الراديكالية (محيط الطريق إم 4)، ولا يوجد تنازل في تطبيق هذا الموضوع، وننتظر من الطرف الآخر (روسيا) تطبيق التفاهمات أيضاً".

وحول وقف إطلاق النار، قال: "تأمين وقف إطلاق النار بشكل دائم في المنطقة سيساهم بعودة السوريين لمناطقهم، حالياً نحو مليون شخص عادوا، من بينهم 400 ألف عادوا باتجاه إدلب، وهو تطور إيجابي، ونسعى لأن يرتفع هذا الرقم وأن يعود الضيوف السوريون بشكل آمن ونعمل دون انقطاع على ذلك".

وأكمل: "بالطبع هناك مشكلات من فترة لأخرى في إدلب، ولكن يمكن مع الجانب الروسي، عبر الاتصال، حل هذه المشكلات، ونؤكد على ضرورة التحرك المشترك في ذلك، وفي الفترة اللاحقة سيتم التواصل على مستوى الرؤساء ووزراء الخارجية والدفاع والاستخبارات، والعمل بشكل مشترك لحل المشكلات، وتم التوافق على ذلك".

وحول العلاقات المشتركة بين تركيا وروسيا، أفاد بأنه "كانت هناك تفاهمات بمجال الطاقة، وسيتم العمل على تدشين المحطة النووية في تركيا بحلول مايو/أيار 2023"، وبأنه طلب من الجانب الروسي بناء محطتين أخريين في تركيا "وكان الجواب إيجابياً".

وشدد على أنّ مرحلة شراء منظومة صواريخ "إس 400" من روسيا "مستمرة، وسيجري التعاون في آفاق جديدة تشمل تصنيع محركات الطائرات والمقاتلات، وفي مجال الصناعات البحرية وصولاً للغواصات".

وتطرّق أردوغان في كلامه إلى العلاقة مع أميركا، واتهم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك بأنه "يدعم الإرهاب، وأنه كمن يدير وحدات الحماية الكردية، امتداد حزب العمال الكردستاني، وأنه يسير مع الإرهابيين، وهو ما يزعج تركيا، وعلى أميركا عاجلاً أم آجلاً الخروج من هذه المنطقة".

ورد أردوغان على سؤال حول تصريحاته السلبية تجاه العلاقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلاً إنه تلقى الجواب، وسيكون لديهما لقاء في روما، الشهر المقبل، ولقاء محتمل آخر في غلاسكو أيضاً.

وأضاف أنه سيرى خلال لقائه مع بايدن الموقف الأميركي في سورية، والعلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية المشتركة، ومنها مشكلة طائرات "إف 35"، التي دفعت تركيا من ثمنها مليارا و400 مليون دولار، ومصير الطائرات، "فإما أن يعطوا تركيا الطائرات، أو يعيدوا الأموال"، ختم أردوغان.