أردوغان سيلتقي مع بوتين في سوتشي لبحث الأوضاع في سورية لا سيما إدلب

أردوغان سيلتقي مع بوتين في سوتشي لبحث الأوضاع في سورية لا سيما إدلب

17 سبتمبر 2021
النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سورية وبالتحديد إدلب (أليكسي دروجيني/ Getty)
+ الخط -

قال مسؤولان تركيان، الجمعة، إنّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيزور روسيا في وقت لاحق هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأوضاع في شمال غربي سورية، حيث تدعم موسكو وأنقرة طرفي الصراع هناك.

وتدعم تركيا المقاتلين الذين سعوا لإطاحة الرئيس بشار الأسد، بينما ساعدت روسيا في بقاء الأسد بعد عقد من الصراع، وشكا الجانبان من انتهاكات للهدنة التي اتفقا عليها قبل 18 شهراً في منطقة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سورية، حيث تقول أنقرة إن جنديين تركيين قتلا في هجوم السبت الماضي.

وتحدث مسؤول تركي كبير، طلب عدم نشر اسمه، عن المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي الروسي قائلاً "النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سورية، وبالتحديد إدلب"، مشيراً إلى أنّ "الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل".

وجاء اتفاق مارس/ آذار 2020 بعد أسابيع من القتال الذي دفع بتركيا وروسيا إلى شفا الصراع، وتسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص.

وقال مسؤول تركي آخر لـ"رويترز" "ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سورية". وذكر المسؤولان أنّ زيارة أردوغان ستكون لمدة يومين، وستتم بعد زيارته إلى الأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع المقبل.

مجالات التعاون 

وتتعاون تركيا وروسيا بشكل وثيق في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة، على الرغم من دعم كل منهما لطرف مختلف في الصراع الدائر في كل من سورية وليبيا. واشترت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي، مما أدى إلى فرض عقوبات أميركية على صناعات الدفاع التركية. وتجري أنقرة محادثات مع موسكو بشأن احتمال شراء دفعة ثانية، وقال المسؤولان التركيان إنّ الزعيمين سيبحثان هذه المسألة، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة والسياحة.

وكانت أنقرة وموسكو على طرفي نقيض في المعارك التي دارت في إقليم ناغورنو كاراباخ بين قوات أذربيجان وقوات من عرق الأرمن، العام الماضي، وتوسطت روسيا في اتفاق لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، التي تدعمها تركيا، وتعمل موسكو مع أنقرة على مراقبة تنفيذ الاتفاق.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأثارت تركيا غضب روسيا في وقت سابق هذا العام عندما باعت طائرات مسيرة تركية لأوكرانيا في ظل التوتر بإقليم دونباس، ثم لاحقاً إلى بولندا في أول عملية بيع من هذا النوع لدولة تنتمي لعضوية حلف الأطلسي.

وقال المسؤول إنّ الزعيمين سيبحثان أيضاً في سوتشي قضية إقليم ناغورنو كاراباخ ومبيعات الطائرات المسيرة، بينما قال المسؤول الآخر إنه قد يجرى بحث المزيد من التعاون الدفاعي.

(رويترز)