أردوغان: ترامب سيأتي إلى تركيا إذا حضر بوتين

26 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 15:06 (توقيت القدس)
خلال لقاء ترامب وأردوغان على هامش قمة الناتو في لاهاي، 25 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس التركي أردوغان أكد استعداد ترامب لحضور محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا في تركيا، بشرط موافقة بوتين، بعد لقاء في قمة الناتو.
- نائب وزير الخارجية الروسي غالوزين شدد على حياد أوكرانيا ورفض توسع الناتو شرقاً، مشيراً إلى مشروع اتفاقية سلام ينص على وضع أوكرانيا كدولة محايدة وغير نووية.
- شهدت منطقة خيرسون غارات جوية روسية، بينما أعلنت روسيا تدمير 50 طائرة مسيرة أوكرانية، ولم تؤكد قمة الناتو الأخيرة إمكانية انضمام أوكرانيا للحلف.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره الأميركي دونالد ترامب أبلغه بأنه سيحضر أي محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المشاركة أيضاً. وفي رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي، حيث التقى مع ترامب لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، قال أردوغان، وفق وكالة "رويترز"، إنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن أنقرة تتطلع لجمع الزعيمين الروسي والأوكراني في تركيا لإجراء محادثات سلام. ونقل مكتب أردوغان عنه القول للصحافيين اليوم الخميس "قال (ترامب) إذا جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسطنبول أو أنقرة لإيجاد حل، فسأحضر أنا أيضاً".

من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن موسكو تطالب بتثبيت حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى أحلاف خطياً من أجل تسوية الأزمة، مشدداً على رفض روسيا "ابتلاع" أوكرانيا من قبل حلف شمالي الأطلسي واستخدامها منصة لإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا. وقال غالوزين لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس: "ظل موقفنا دوماً متتالياً ويتلخص في أننا نرفض التوسع المستمر للأطلسي شرقاً خلافاً للوعود أمام القيادتين السوفييتية والروسية في بداية التسعينيات. نرفض ابتلاع أوكرانيا من قبل الحلف واستخدامها منصةً لإلحاق هزيمة استراتيجية بنا. أكدنا كل ذلك مراراً بوضوح، ولا تغييرات طرأت على موقفنا بصرف النظر عما يكتبه الأطلسي في وثيقة أو أخرى، وهم يعلمون بهذا الموقف".

وذكّر بأن مشروع اتفاقية السلام مع أوكرانيا الذي نوقش في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان 2022 كان ينصّ على وضع أوكرانيا بلداً خارج الأحلاف ومحايداً وغير نووي، مضيفاً: "نطالب بأن يكون تثبيت مثل هذا الوضع لأوكرانيا جزءاً لا يتجزأ من التسوية العامة. ترفض روسيا محاولات الناتو ضم الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى صفوفه، ما يشكل تهديداً لأمن روسيا".

واللافت أن البيان الختامي لقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي عُقدت في مدينة لاهاي الهولندية يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، لا يتضمن تأكيداً لإمكانية نيل أوكرانيا عضوية في الحلف، مع الاكتفاء بالاتفاق على زيادة الإنفاق العسكري، وسط تزايد الخلافات داخل الحلف نفسه وانعدام الإجماع على قبول كييف عضواً فيه. وعلى عكس القمة اليوبيلية للأطلسي التي عُقدت في واشنطن في العام الماضي، لم يعقد هذه المرة لقاء في إطار القمة اجتماع لـ"مجلس الناتو - أوكرانيا".

ومع ذلك، عُقد على هامش القمة لقاء مغلق بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

 والأميركي دونالد ترامب، استمر أقل من ساعة وتناول سبل تسوية النزاع في أوكرانيا، ولم يستبعد ترامب إثره احتمال إجرائه اتصالاً جديداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علماً أن مثل هذه الاتصالات أصبحت منتظمة بعد توجه الإدارة الأميركية الجديدة نحو التطبيع التدريجي للعلاقات مع روسيا.

على الصعيد الميداني، أدت غارات جوية روسية إلى مقتل شخص وإصابة آخرَين في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية صباح الخميس. وأفاد حاكم المنطقة أوليكساندر بروكودين على تليغرام بأن غارة روسية قتلت شخصا في قرية تافريسكي. وأوضحت الإدارة العسكرية الإقليمية أن "قنابل موجّهة أصابت مبنى سكنياً"، ما أدى إلى إصابة شخص آخر يبلغ 34 عاماً كان موجوداً في شقته. وفي منطقة كورابيلني، أسفرت غارات روسية، ليل الأربعاء الخميس، عن إصابة امرأة في السبعينات من العمر وفق ما ذكرت بلدية خيرسون على تليغرام.

بالمقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 50 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وقالت الوزارة عبر تطبيق تليغرام إن ما يقرب من نصف المسيرات أُسقط فوق منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا والبقية فوق عدة مناطق روسية، بما في ذلك ثلاث مسيرات في أجواء منطقة موسكو.

المساهمون