أردوغان: الشرع أظهر موقفاً قوياً وإسرائيل لا تريد سورية موحدة

21 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 15:06 (توقيت القدس)
من كلمة لأردوغان في قبرص التركية، 20 يوليو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشاد الرئيس التركي أردوغان بموقف الرئيس السوري أحمد الشرع في مواجهة إسرائيل، مشيرًا إلى التفاهم مع طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حيث بسطت الحكومة السورية سيطرتها جزئيًا على المنطقة.
- حذر أردوغان من استخدام إسرائيل للاشتباكات كذريعة لغزو الأراضي السورية، مؤكدًا أن إسرائيل تعرقل مشروع الاستقرار في سوريا ولا ترغب في استقرار المنطقة.
- بعد إجلاء 1500 شخص من السويداء، يسود هدوء عام مع استمرار استنفار الفصائل، وتعمل الحكومة السورية على تعزيز الأمن ومنع تدفق المقاتلين إلى المحافظة.

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس السوري أحمد الشرع لـ"موقفه الحازم وعدم تهاونه" في المواجهة بين سورية وإسرائيل، وقال إنّ الشرع اتّخذ خطوة "إيجابية للغاية" بتوصله إلى تفاهم مع ممثلي طائفة الموحدين الدروز في السويداء. وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية نشرت اليوم، أكد أردوغان أن الحكومة السورية بسطت سيطرتها إلى حد ما على السويداء وجنوب البلاد بنحو 2500 جندي، إذ وافقت جميع الفصائل الدرزية باستثناء واحد على احترام وقف إطلاق النار خلال محادثات في العاصمة الأردنية عمّان.

وقال أيضاً لصحافيين على متن طائرته العائدة من شمال قبرص إنّ الولايات المتحدة أدركت الآن أنها بحاجة إلى "السيطرة" على القضية أكثر، وحذر من أن القضية الرئيسية هي استخدام إسرائيل للاشتباكات ذريعة لغزو الأراضي السورية، وأشار الرئيس التركي إلى أن "إسرائيل تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سورية موحّدة"، وشدد على ضرورة الإيضاح للعالم أجمع، أن "إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سورية".

وبعد إتمام عملية إجلاء نحو 1500 شخص من عائلات العشائر كانوا محاصرين داخل محافظة السويداء، فجر اليوم الاثنين، باتجاه محافظة درعا المجاورة، يسود محافظة السويداء هدوء عام على جميع المحاور مع استمرار استنفار الفصائل على الجبهات، خاصّة في بلدة عريقة بالريف الشمالي الغربي، فيما أكّد مسؤولو الحكومة السورية المحليون اتخاذ إجراءات فعّالة لمنع تدفق مقاتلي العشائر إلى المحافظة، وتعزيز الأمن فيها.

وتفقد الأهالي في السويداء، صباح اليوم، المحافظة وحجمَ الدمار الذي تعرضت له المدينة وقراها بعد نحو أسبوع من القتال، إذ تقول شبكات محلية إن نحو 20 قرية تعرضت للحرق خلال هذه المواجهات. وقال قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة العميد أحمد الدالاتي، إنّ "وزارة الداخلية تبذل جهوداً لإخراج جميع المحتجزين من داخل السويداء"، وأضاف "بعد إخراج عائلات العشائر المحاصرة في المحافظة، ستعمل الوزارة على تعزيز الإجراءات لمنع تدفق أي مسلحين باتجاهها، إضافة إلى تفعيل مسار إدخال الخدمات إلى المحافظة والقرى التي تأثرت بهذه الأحداث"، مشيراً إلى أن "الوضع صعب جداً"، وأن الحكومة مستنفرة بكل أجهزتها للتخفيف عن أهالي السويداء.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)