أردنيون يحتفلون قرب الحدود وفي عمّان بصمود المقاومة الفلسطينية

أردنيون يحتفلون قرب الحدود وفي عمّان بفشل العدوان الإسرائيلي وصمود المقاومة الفلسطينية

عمّان
avata
أنور الزيادات
صحافي أردني. مراسل العربي الجديد في الأردن.
21 مايو 2021
+ الخط -

خرج الأردنيون في مسيرات عفوية من مختلف المدن الأردنية ابتهاجاً بما اعتبروه "انتصار المقاومة الفلسطينية"، وفشل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 11 يوماً. 

وشهد عدد من المحافظات الأردنية، اليوم الجمعة، تظاهرات عفوية شبابية، شارك فيها المئات. 

وتجمع المئات من الشباب الأردنيين قرب الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جانب نصب الجندي المجهول في منطقة الشونة الجنوبية، الواقعة غرب العاصمة عمّان بحوالي 35 كيلومتراً، للاحتفال بانتصار المقاومة، رافعين شعارات تستنكر الصمت العربي، وتُعلي من شأن المقاومة، مطالبين بـ"فتح الحدود لنصرة الفلسطينيين"، مؤكدين أن "إعلان الهدنة يأتي في إطار انتصار حققته المقاومة على المحتل".

ومن الشعارات التي رددها الشباب: "وما خلقنا تنعيش بذل.. خلقنا تنعيش بحرية"، و"ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز الإسرائيلي بين الأردن والاحتلال. 

وقال محمد تيم، أحد المشاركين في التجمع، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا الانتصار يسجل في التاريخ بماء الذهب، فالمقاومة لم تدافع عن فلسطين والقدس فقط، بل عن الأمة العربية جميعها". 

وأضاف: "نخفي الحزن في قلوبنا بسبب بعدنا عن فلسطين والمسجد الأقصى، لكن الوقفة هنا قرب الحدود تأتي لمؤازرة الأشقاء في فلسطين، ولنسمع صوتنا للعدو ونقول له إن هناك شعباً موجوداً ومستعداً للنضال لكنه لا يستطيع الوصول". 

وتابع "كل هذه الحشود التي تهتف باسم فلسطين، ستدافع عنها، وانتصار الأمس يعزز ويمنح الثقة والقوة للجميع، فالمسيرة مستمرة حتى عودة الأقصى". 

أما حسين المحاميد فقال لـ"العربي الجديد": "وقفتنا اليوم هنا من أجل إيصال رسالة، للعالم أن القضية الفلسطينية  قضيتنا، والعبرة أن المقاومة بأقل الإمكانات استطاعت التغلب على واحد من أقوى الجيوش في المنطقة، والقادم أفضل إن شاء الله". 

أما محمد خليل أبو ميدان فقال لـ"العربي الجديد": "نحن هنا لإعلان افتخارنا بالمقاومة ومؤازرتهم في نضالهم وصمودهم"، وأضاف "الهدف هو تحرير فلسطين وعلى الجميع ان يكون يداً بيد، وإذا تحررت فلسطين فالجميع سيتحرر".

وفي العاصمة عمّان، انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم، من المسجد الحسيني، مسيرة شعبية وحزبية حاشدة، تأييداً للشعب الفلسطيني وتضامناً معه ضد العدوان الإسرائيلي.

وتخللت المسيرة هتافات احتفالية بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بعد دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. 

ونفذ المئات من المواطنين وقفة تضامنية مساء اليوم الجمعة، بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمان نصرة للشعب الفلسطيني وللأقصى بمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة. 

وندد المحتشدون باقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى وباحاته والاعتداء اليوم الجمعة على المصلين. وطالب المحتشدون بموقف حازم وعلى كافة المستويات رداً على العدوان الاسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني الأعزل وانتهاكه لهدنة وقف إطلاق النار. 

وشارك الآلاف في فعالية "القدس عنوان النصر" التي دعت إليها الحركة الإسلامية في منطقة الأغوار، في منطقة سويمة بمحاذاة البحر الميت وقرب الحدود الأردنية الفلسطينية، احتفالاً بانتصار المقاومة في قطاع غزة على آلة القتل والبطش الصهيونية. 

وجدد المشاركون دعوتهم للحكومة بأن تتعامل بجدية مع المطالب الشعبية والنيابية بطرد السفير الصهيوني من عمان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، رداً على المجازر التي ارتكبت بحق أطفال غزة على مدار الأيام الماضية. 

وقال المراقب العام لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، المهندس عبدالحميد الذنيبات، إن المقاومة خاضت معركة "سيف القدس" دفاعاً عن مدينة القدس والمسجد الأقصى نيابة عن الأمة وتمكنت من إذلال العدو وجيشه الذي لم يكن له من إنجاز سوى قتل الأطفال والنساء وتدمير الأبراج السكنية.

ودعا المراقب العام الحكومة للانفتاح على حركات المقاومة في فلسطين "لما في ذلك من مصلحة استراتيجية للأردن"، كما وجه الذنيبات التحية للشعب الأردني بكل أطيافه وعشائره ومدنه وبواديه ومخيماته، والذي وقف صفاً واحداً مع القدس والمقاومة.

يشار إلى أن متظاهرين توجهوا الجمعة والسبت الماضيين نحو الحدود الأردنية الفلسطينية، معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

ومنذ بدء الأحداث في القدس والعدوان على غزة والشباب والفعاليات السياسية في الأردن تقيم اعتصاماً يومياً بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان. 

ذات صلة

الصورة
 (لا تكنولوجيا للأبارتهايد/إكس)

منوعات

اعتقل عدد من موظفي شركة غوغل مساء الثلاثاء، من مكتبيها في نيويورك وسانيفيل (كاليفورنيا)، بعد تنظيمهم اعتصامات للاحتجاج على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية.
الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين

المساهمون