أربيل وواشنطن تنسقان لسد "الفراغات الأمنية" وتصاعد هجمات "داعش"

أربيل وواشنطن تنسقان لسد "الفراغات الأمنية" تزامناً مع تصاعد هجمات "داعش"

03 اغسطس 2021
خروقات أمنية في المناطق المتنازع عليها (Getty)
+ الخط -

تواصل سلطات إقليم كردستان العراق تنسيقها مع الولايات المتحدة الأميركية بهدف توفير الدعم لقوات "البشمركة" لما تقول إنه "تعزيز أمن الإقليم"، و"ملء الفراغات الأمنية" في المناطق المتنازع على إدارتها مع بغداد، وذلك بالتزامن مع تصاعد هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقالت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس الإثنين، في بيان، إنّ نائب رئيس الإقليم، جعفر الشيخ مصطفى، استقبل مسؤول عمليات القوات الأميركية في العراق، الكولونيل مايكل كولينان، موضحة أنّ اللقاء ناقش "الملفات الأمنية وتحركات تنظيم داعش، والعمليات العسكرية للجيش والبشمركة، واستمرار المساعدات اللوجستية للبشمركة، والإصلاح وتوحيد البشمركة، ومعالجة أوضاع المناطق التي فيها فراغات أمنية".

ونقل بيان الرئاسة عن الشيخ مصطفى تأكيده استمرار تعاون "البشمركة" مع الجيش العراقي بمساندة التحالف الدولي، للقضاء على الإرهابيين، معبراً عن شكره للتحالف على التعاون والمساعدات التي يقدمها لـ"البشمركة".

من جهته، أشار المسؤول الأميركي إلى أهمية الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة بمشاركة أربيل.

ولفت البيان إلى أن الجانبين كانا متوافقين في الرأي على التنسيق وتنمية العلاقات بين أربيل وواشنطن، مؤكدين "أهمية توحيد وإصلاح قوات البشمركة، وبناء قوة متحدة وطنية، وملء الفراغات الأمنية في بعض المناطق، والعمل على أن يأتي التنسيق والحوار بين الجيش العراقي والبشمركة بنتائج أكبر".


وأكد مسؤول حكومي كردي، لـ"العربي الجديد"، أنّ الإقليم ما يزال يعتقد بوجود حاجة ضرورية لدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، موضحاً أنّ أربيل قلقة من الخروقات الأمنية التي تحدث بشكل متكرر في المناطق المتنازع عليها، ومناطق أخرى قريبة من حدود الإقليم.

وأشار المسؤول ذاته، شريطة عدم ذكر اسمه، إلى أنّ التنسيق مع التحالف الدولي والأميركيين سيستمر خلال الفترة المقبلة حتى القضاء على بقايا "داعش"، وبقية الأخطار التي تهدد أمن إقليم كردستان العراق.

وشهدت محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ليل أمس، هجوماً لعناصر تنظيم "داعش" استهدف قوة من الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية في بلدة الرشاد جنوبي المحافظة، وتسبب الهجوم بمقتل عنصري أمن عراقيين، وإصابة اثنين آخرين.

وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، فجر الثلاثاء، إنّ قوة عراقية تمكّنت من قتل إرهابي ضمن مجموعة حاولت الهجوم على قوة أمنية جنوبي كركوك، قبل أن تُصدر بياناً آخر قالت فيه "تم قتل الإرهابي وجرح آخر في أثناء اشتباك مباشر من قبل الشرطة الاتحادية في كركوك". وأكدت أنّ العملية تمت بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية.

المساهمون