أربيل تعلن إحباط مخطط لمهاجمة مقر أمني حساس من قبل مسلحي "داعش"

أربيل تعلن إحباط مخطط لمهاجمة مقر أمني حساس من قبل مسلحي "داعش"

06 يوليو 2021
تبحث قوات الأمن عن متورطين آخرين في العملية (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، عن إحباط مخطط يقضي بمهاجمة مقر أمني حساس في مدينة أربيل، بناءً على توجيهات صادرة عن زعيم تنظيم "داعش".

وأصدر جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم بياناً، في وقت متأخر من ليل أمس الإثنين، أكد فيه أنّ الهجوم كان يهدف إلى إطلاق سراح سجناء تنظيم "داعش" الموجودين بمقر جهاز مكافحة الإرهاب في مدينة أربيل.

وأُرفق البيان بتسجيل يظهر اعترافات شخص قال إنه أحد عناصر تنظيم "داعش"، يدعى سبهان عبد السلام سالم الرفاعي، وعمره 51 عاماً، وانتمى للتنظيم قبل نحو 7 سنوات، وفقاً لاعترافاته.

وقال الرفاعي إنه عمل ضمن صفوف تنظيم "داعش" ضمن محافظة نينوى (شمالي العراق) لغاية عام 2017، ثم انتقل إلى كركوك، قبل أن يتوجه إلى إقليم كردستان، والاستقرار في أربيل.

وأشار إلى أنه تواصل مجدداً مع تنظيم "داعش" من أجل العمل معه مرة أخرى، ضمن ما يُسمّى بـ "ولاية الجزيرة"، وجرى خلال ذلك تكليفه بتصوير مبنى المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في أربيل، لتنفيذ عملية لتحرير السجناء، بأمر من زعيم التنظيم الجديد، مؤكداً أنه قام بتصوير المبنى المذكور مستخدماً سيارته الخاصة، وإرسال مقطع الفيديو المصور إلى إحد قياديي التنظيم الذي يُدعى ياسر أبو عزام.

وبيّن الرفاعي أنه تلقى تبليغاً من "داعش"، تضمن تأكيداً بقرب تزويده بالمواد والأشخاص الذين يتطلبهم تنفيذ العملية، مشيراً إلى أنّ قوات الأمن في إقليم كردستان، ألقت القبض عليه قبل التنفيذ.

وظهر خلال مقطع الفيديو الذي تضمن بث الاعترافات، توثيق لقيام سبهان الرفاعي المتهم بالانتماء لتنظيم "داعش" بتصوير مقر أمني في أربيل، بحسب جهاز مكافحة الإرهاب هناك.

يذكر أنّ إقليم كردستان يتخذ إجراءات أمنية مشددة لمنع دخول بقايا تنظيم "داعش". وإن كان نشاط التنظيم في الإقليم أقل من بقية مناطق العراق، إلا أنّ ذلك لم يمنع حدوث هجمات بين فترة واخرى في إقليم كردستان، وكذلك في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل القريبة من حدود الإقليم.

وفي هذا السياق، قال مسؤول أمني بجهاز "الأسايش" (الأمن العام) في أربيل، إنّ قوات الأمن تبحث عن متورطين آخرين في العملية، متهماً، في حديث هاتفي مع "العربي الجديد"، السلطات في بغداد بعدم تعاونها مع الأمن في أربيل بشأن ما يتعلق بتبادل المعلومات، كاشفاً عن أنّ حالة التأهب الاستخبارية ما زالت قائمة في جميع مدن ومناطق إقليم كردستان، منذ عام 2014، إذ إنّ مساعي التنظيم لتنفيذ هجمات داخل محافظات الإقليم "لم تتوقف"، بحسب قوله.

وفي مايو/أيار الماضي، هاجم تنظيم "داعش"، تجمعاً لقوات "البشمركة" الكردية في منطقة" التون كوبري عند الحدود بين محافظتي أربيل وكركوك، ما تسبب بمقتل 7 عناصر وإصابة آخرين.