نفى حكمت حاجييف، مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان إلهام علييف، توصل باكو إلى اتفاق مع إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي، لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى أذربيجان وأرمينيا في الوقت نفسه.
وقال حاجييف، عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، إن باكو عرضت إعادة فتح الطرق في الوقت نفسه، لكن ما سماه "النظام غير الشرعي" في ناغورنو كاراباخ رفض، وذكر أن الطريق إلى أذربيجان سيُفتح أمام شحنات المساعدات، وهو مطلب رئيسي لباكو.
وفي وقت سابق، أكد حاجييف لـ"رويترز" تقارير إعلامية أرمينية أفادت بأن سلطات ناغورنو كاراباخ وافقت على السماح لشحنات المساعدات من أذربيجان بدخول الإقليم، مقابل إعادة فتح الطريق إلى أرمينيا، والذي أغلقته باكو منذ ديسمبر/ كانون الأول.
ومن جهته، عبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، عن قلق الولايات المتحدة تجاه الوضع الإنساني في ناغورنو كاراباخ، وقال، بحسب ما نقلته "رويترز"، إنّ بلاده "تشعر بقلق عميق إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني".
وناغورنو كاراباخ، الذي انفصل عن باكو بعد حرب أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي، معترف به دولياً جزءاً من أذربيجان، لكن سكانه البالغ عددهم 120 ألف نسمة غالبيتهم من الأرمن.
وروسيا وسيط قوي رئيسي في المنطقة، وتنشر الآلاف من قوات حفظ السلام في أنحاء ناغورنو كاراباخ. وتصاعد التوتر بين موسكو ويريفان في ظل مناشدة باشينيان ومسؤولين أرمينيين آخرين روسيا لفعل المزيد لضمان الدخول المتبادل بين أرمينيا وناغورنو كاراباخ دون قيود من خلال ممر لاتشين.
أردوغان يعلن عن اتصال محتمل مع باشينيان
من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، عن اتصال مرجح بينه وبين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينينان، غدا الإثنين، لبحث مستجدات إقليم كارابخ.
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة قادة دول مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وبشأن إجراء انتخابات في مناطق كاراباخ من قبل أرمينيًا، شدد أردوغان على أن "هذه الخطوات (الانتخابات) غير صائبة ولا يمكن قبولها، خاصة أن دول الاتحاد الأوروبي أيضاً لا تتقبّل هذا الأمر".
كما بحث أردوغان ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، الأحد في اتصال هاتفي، التطورات الأخيرة في إقليم كاراباخ.
وتبادل الزعيمان الآراء حول القضايا الإقليمية، كما بحثا التطورات التي شهدها إقليم "كاراباخ" الأذربيجاني، خلال الأيام الأخيرة، إلى جانب العلاقات بين باكو ويريفان، بحسب ما أفاد به مراسل "الأناضول".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)