أقامت أذربيجان، اليوم الاثنين، احتفالات "بمناسبة النصر في معركة كاراباخ على أرمينيا"، وذلك في ذكرى مرور سنة على اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان.
وتمّ تشكيل "قبضة حديدية" بشرية وأسفلها كتابة عبارة "يوم النصر". وجرت الفعالية على ساحل بحر قزوين، بتنظيم من جمعية التنمية الإقليمية التابعة لصندوق "حيدر علييف"، عطفاً على عبارة "قبضة حديدية" التي يستخدمها الرئيس إلهام علييف خلال خطاباته.
كذلك، أقامت فرقة الجوقة العثمانية "المهتر"، التابعة لوزارة الدفاع التركية، حفلاً في العاصمة الأذربيجانية، شهد مشاركة واسعة من قبل الأذربيجانيين الذين رفعوا علم بلادهم إلى جانب العلم التركي.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير كاراباخ، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية. وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، أعلنت روسيا، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن الرئيس إلهام علييف تاريخ 10 نوفمبر "يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية"، إلا أنه تراجع عن قراره في 3 ديسمبر، لمصادفة ذلك التاريخ مع وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، ليعلن 8 نوفمبر "يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية"، وهو تاريخ دخول قوات بلاده إلى مدينة شوشة.
تركيا: على أرمينيا التخلي عن العدوانية
وفي المناسبة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه ينبغي لأرمينيا التخلي عن العدوانية والتطلع إلى المستقبل، مؤكداً مواصلة تركيا السعي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد، خلال مشاركته في الاحتفال الذي أقيم بمركز حيدر علييف الثقافي، على ضرورة إدراك الجميع أنه لا يمكن بناء مستقبل في المنطقة على أسس الكراهية والبغضاء، وأنه وفقاً لهذا المفهوم، وتماشياً مع المسؤولية التاريخية، ستواصل تركيا السعي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب عن أمنياته في أن تضع أرمينيا سياساتها الحالية جانباً، وأن تغتنم الفرصة التاريخية من المنصة السداسية للتعاون بين دول منطقة القوقاز.