استمع إلى الملخص
- باكو ويريفان تتفقان على مسودة اتفاق سلام لإنهاء صراع دام أربعة عقود، مع استعداد أرمينيا لتوقيع الاتفاق بعد قبولها مقترحات أذربيجان في مادتين عالقتين.
- أرمينيا فقدت السيطرة على ناغورنو-كاراباخ بعد هجوم أذربيجاني، مما أدى إلى فرار 100 ألف أرميني، بينما تبقى العلاقات متوترة رغم التقدم في المفاوضات.
قالت أذربيجان اليوم الأحد إن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت النار على مواقع في أراضيها من إقليم سيونيك بجنوب أرمينيا، لكن يريفان نفت هذا الاتهام. وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أن قوات أرمينية أطلقت النار بأسلحة خفيفة صباح اليوم من منطقة جوريس. ولم تُقدم الوزارة مزيداً من التفاصيل، لكن وزارة الدفاع الأرمينية قالت إن بيان أذربيجان لا يتوافق مع الواقع.
وأعلنت باكو ويريفان يوم الخميس أنهما اتفقتا على مسودة اتفاق سلام لإنهاء صراع مستمر منذ ما يقرب من أربعة عقود بين البلدين الواقعين في جنوب منطقة القوقاز، في تقدم مفاجئ في عملية سلام صعبة ومريرة.
وقال الطرفان إنه تم استكمال المسودة، إلا أنه لم يتم الكشف عن محتواها بعد. وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في يريفان إن الاتفاق جاهز للتوقيع. وقبلت يريفان مقترحات باكو في مادتين كانتا عالقتين في المسودة وهي مستعدة لإطلاق المحادثات مع الطرف الأذربيجاني بشأن توقيت التوقيع ومكانه.
وذكرت وزارة الخارجية في باكو أن أرمينيا لا بد أن تعدل دستورها وتتخلى عن جميع المطالبات الإقليمية ضد أذربيجان.
يشار إلى أن أرمينيا فقدت السيطرة على إقليم ناغورنو- كاراباخ المتنازع عليه بعد هجوم شنته أذربيجان في سبتمبر/أيلول عام 2023 بعد صراعات مسلحة بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين منذ أوائل حقبة تسعينيات القرن الماضي بشأن المنطقة التي تقع ضمن الأراضي الأذرية ولكن تسكنها أغلبية أرمينية.
وبعد استعادة أذربيجان للإقليم، وفرار حوالي 100 ألف أرميني إلى أرمينيا، كرّر الجانبان مراراً رغبتهما في التوقيع على معاهدة لإنهاء الصراع، لكن تقدم المفاوضات ظلّ بطيئاً وبقيت العلاقات متوترة، وصولاً إلى الحديث في أذربيجان بحسب الإعلام المحلي أخيراً، بأن أرمينيا تحضر لهجوم على البلاد بدعم أوروبي. وذكرت وكالة فرانس برس، الخميس الماضي، أن وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف هو من كشف أولاً، أن "مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا أنجز، وأن أرمينيا وافقت على بندين كان حولهما خلاف بالمسودة"، لتعود الخارجية الأرمينية بعدها وتؤكد ذلك. وبحسب الوكالة، فإن يريفان انتقدت باكو لإدلائها بإعلان "أحادي"، في حين كانت ترغب في إعلان مشترك.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)