أحد أقارب المعارض نزار بنات يُضرب عن الطعام في سجون السلطة
يواصل المعتقل عرفات بنات، أحد أقارب المعارض السياسي الراحل نزار بنات، إضرابه عن الطعام في سجون السلطة الفلسطينية لليوم الرابع على التوالي.
وكشفت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، اليوم الأحد، أن المعتقل بنات ابن عمّ المعارض السياسي الراحل نزار بنات، يواصل إضرابه في قسم المباحث في مدينة الخليل جنوبيّ الضفة الغربية.
وأكدت المجموعة في بيان لها، أن المعتقل عرفات بنات أضرب عن الطعام بعد تمديد توقيفه للمرة الثالثة، بسبب مماطلة النيابة في الإجراءات القانونية، فيما قالت المجموعة: "إن المواطن عرفات بنات أعرب عن نيته الامتثال للمحكمة لحل التهمة الموجهة إليه حول مشاركته في إطلاق النار على منزل نقيب في جهاز الأمن الوقائي".
وبحسب "محامون من أجل العدالة"، أخبر المعتقل بنات وكيل النيابة خلال استجوابه عن "وجود شاهدين كانا معه وقت حادثة إطلاق النار، إضافة إلى كاميرات المراقبة الموجودة في مكان عمله".
وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أنّ المعتقل بنات أُوقف يوم الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بقسم المباحث في الخليل لمدة خمسة أيام على ذمة التحقيق، مشيرة إلى أن النيابة لم تستمع إلى إفادة الشاهدين اللذين ذكرهما بنات، حيث أحضرت "شاهداً ثالثاً لم يذكره بنات خلال استجوابه، وأكد عدم معرفته بمكان بنات في ذلك الوقت بسبب سفره خارج البلاد آنذاك".
وتابعت المجموعة: "على إثر إجابة الشاهد أيمن أبو سنينة بعدم معرفة مكان وجود المعتقل بنات وقت الحادثة، مددت النيابة توقيف بنات مدة 10 أيام، فيما طلب المحامي حمزة طه من النيابة سماع شهادة الشاهدين الآخرين".
وبحسب أحد الشهود، فإنه عند ذهابه للإدلاء بشهادته "تعرض لسوء المعاملة ومصادرة هاتفه بهدف الضغط عليه لثنيه عن تقديم إفادته".
وأردفت المجموعة الحقوقية قائلة: "قدمت النيابة طلب إعادة تمديد المعتقل بنات مدة 15 يوماً، وقد وافق القاضي على تمديده مدة 7 أيام"، مؤكدة إعلان المعتقل بنات إضرابه المفتوح عن الطعام على إثر قرار تمديد توقيفه، والمماطلة في الإفراج عنه، رغم توافر شهود.
ووفق بيان مجموعة "محامون من أجل العدال"، فإن استمرار إيقاف عرفات يأتي كنوع من الإجراء العقابي، لا بهدف التحقيق.
ودعت المجموعة الحقوقية إلى الإفراج الفوري عن المعتقل عرفات بنات، وجددت دعوتها إلى وقف ملاحقة النشطاء والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.
