واصلت "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" حملتها الأمنية في مخيم الهول لليوم العشرين على التوالي، حيث بدأت بتفتيش "قسم المهاجرات" الذي يضم نساءً وأطفالاً أجانب من ذوي عناصر تنظيم "داعش"، بينما أُصيب أطفال بانفجار وقع في المخيم بمناطق "قسد".
وأعلنت القيادة العامة، لـ"قوات سورية الديمقراطية"، اليوم، أنها نفذت عملية أمنية، بالتعاون مع التحالف الدولي ضد "داعش" شرقي الحسكة، وزعمت أنها استهدفت متعاونين مع تنظيم "داعش".
وقالت في بيانها إن العملية جرت في القسم الشرقي من بلدة الهول، وذكرت أن الشخصين يتعاملان مع قيادات في الصف الأول من "داعش"، ولديهما مكتب للصرافة في المنطقة.
وقبل ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" واصلت حملة التفتيش والاعتقال في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقيّ سورية، مضيفة أن الحملة تستهدف في الوقت الحالي "قسم المهاجرات" الذي يضم نساءً وأطفالاً أجانب من ذوي عناصر تنظيم "داعش". وشهد هذا القسم سابقاً عدة حملات أمنية على خلفية اتهام نساء فيه بارتكاب جرائم في المخيم، ومحاولة الهروب من المخيم أيضاً، وكانت "قسد" قد بدأت في 25 أغسطس/آب الماضي المرحلة الثانية من "حملة الإنسانية والأمن" التي تشنها في المخيم، بهدف القضاء على خلايا تنظيم "داعش".
وخلال الحملة اعتُقِل العشرات من السوريين والعرب والأجانب بتهمة الانتماء إلى خلايا التنظيم وارتكاب جرائم، وزعمت "قسد" العثور على أنفاق وأسلحة وأدوات إلكترونية ومواد متفجرة في بعض الخيام. وقالت المصادر إن العراق يجري استعدادات لنقل دفعة جديدة من مواطنيه في المخيم إلى أراضيهم، ومن المتوقع خروج دفعة جديدة تضم قرابة 200 عائلة خلال الأيام المقبلة.
وكان العراق قد نقل مئات العوائل سابقاً إلى مخيمات ضمن الأراضي العراقية في إطار خطة حكومية بالتعاون مع "قسد" من أجل حل قضية العالقين في المخيم. وكان الآلاف من العراقيين قد فروا من الحرب على تنظيم "داعش" قبل الانتصار عليه عسكرياً في سورية والعراق.
إلى ذلك، قالت مصادر إن انفجاراً وقع في مخيم للنازحين بناحية رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي أدى إلى إصابة 4 أطفال بجروح، بينهم حالة خطرة.
ويقع المخيم بالقرب من بلدة تونية في مناطق سيطرة "قسد"، ويطلق عليه اسم "واشوكاني"، وهو مخصص لإيواء الفارين من مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري".
وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد" أن الانفجار نجم عن دراجة نارية ملغمة فُجِّرَت في أثناء لعب الأطفال عند الجهة الغربية من المخيم، كذلك سبّب أضراراً مادية في مكان التفجير.
وزعمت مصادر أخرى أن الانفجار نجم عن اقتحام شخص انتحاري للمخيم بدراجة نارية، فيما لم يصدر أي بيان عن "قسد" يوضح ماهية الانفجار الذي وقع في المخيم. فيما كان تنظيم "داعش" قد أعلن قبيل ساعات وقوفه وراء هجمات طاولت عناصر من "قسد"، وأوقعت خسائر بشرية.
قتيلان من "قسد" برصاص سجين في منبج
إلى ذلك، قتل عنصران من مليشيات "قسد"، اليوم، بإطلاق رصاص خلال نقلهما سجيناً في مستشفى الفرات بمدينة منبج شمال شرقي حلب، فيما أعلنت القيادة العامة للمليشيات اعتقال شخصين في الهول لهما علاقة مع قياديين في الصف الأول والثاني بتنظيم "داعش".
وقالت مصادر محلية إن عنصرين من قوات الأمن التابعة لـ"قسد" كانا يرافقان سجيناً للعلاج في مستشفى الفرات بمدينة مبنج قُتلا برصاص سلاح أحدهما، حيث تمكن السجين من الاستيلاء على سلاح أحد العنصرين بعد عراك معهما وأطلق النار عليهما، ما أدى إلى مقتلهما.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السجين فرّ من المستشفى وتلاحقه عناصر "قسد"، فيما لم يتبين إذا ما كان السجين من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش" أو كان مسجوناً بتهمة أخرى. وذكرت مصادر أن السجناء الخطرين عادة لا تقوم "قسد" بنقلهم دون وجود حراسة أمنية مشددة.
وكانت "قسد" قد تكبدت خسائر بشرية خلال الأيام الماضية، وأعلن تنظيم "داعش" وقوفه وراءها، ومنها قتل 6 عناصر من "قسد" وُجدوا مقتولين على طريق الخرافي في دير الزور. وذكر التنظيم أن العملية جاءت رداً على عمليات "قسد" الأمنية في مخيم الهول.