أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى، لـ"العربي الجديد"، في نيويورك، أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ليندا توماس- غرينفيلد، لن تلتقي أياً من ممثلي المنظمات الفلسطينية المدنية ومنظمات حقوق الإنسان التي أدرجتها إسرائيل ضمن المنظمات "الإرهابية".
وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي ردا على أسئلة لمراسلة "العربي الجديد"، خلال لقاء صحافي مغلق عقده مع بعض الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، للحديث عن زيارة توماس – غرينفيلد للقدس ورام الله وعمان بين الـ9 و14 من الشهر الحالي.
وحول أسماء منظمات أو ممثلي المجتمع المدني من الجانب الفلسطيني الذين ستلتقي بهم، قال: "سنعلن عنها خلال الأيام القادمة، وبعضها سيكون بشكل شخصي... ولكن لقاء منظمات المجتمع المدني عموما هو أمر مهم بالنسبة لنا. وحاليا لا توجد أي خطط للقاء أي ممثلين عن تلك الكيانات الفلسطينية التي أدرجتها إسرائيل".
وقال إنها ستلتقي عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ومسؤولون فلسطينيون، من بينهم الرئيس محمود عباس في رام الله. وتحدث عن رغبة إدارة بايدن في نقاش التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وطرق توسيع المشاركة والانخراط الإسرائيلي الكامل داخل مؤسسات الأمم المتحدة.
التزام بالدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة
ومضى المسؤول الأميركي قائلا في هذا السياق: "إن إدارة بايدن ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل ضد قرارات متحيزة ومن جانب واحد تستهلك الكثير من الوقت داخل منظمات الأمم المتحدة. السفيرة (الأميركية للأمم المتحدة في نيويورك) فخورة بوقوفها إلى جانب إسرائيل، بما في ذلك داخل مجلس الأمن، وستتاح لها فرصة لمناقشة أجندة إيجابية في الأمم المتحدة مع القيادة الإسرائيلية تهدف إلى تعزيز الانخراط الكامل لإسرائيل في منظومة الأمم المتحدة".
وقال إن "إدارة بايدن تعتبر ذلك إحدى أولوياتها وأمراً ضرورياً يخدم مصالح إسرائيل، كما ستناقش الإدارة الأميركية في الزيارة طرق تعزيز اتفاقيات التطبيع، كـ"اتفاقيات أبراهام"، واتفاقيات تطبيع أخرى بين إسرائيل والجيران العرب والمسلمين، داخل مؤسسات الأمم المتحدة، إذ نعتقد أن هناك بعض الفرص الجديدة للتعاون"، وفق قوله.
وأكد أن الولايات المتحدة ترى في الأمم المتحدة إطارا مهمّا لدعم الفلسطينيين، وخاصة اللاجئين. وتحدث عن رغبة السفيرة الأميركية بنقاش طرق يمكن من خلالها أن "تساعد الولايات المتحدة تلك المنظمات لخدمة الفلسطينيين بشكل أفضل".
وحول العمليات الاستيطانية الإسرائيلية، قال إن "موقف الولايات المتحدة من هذا واضح للغاية، الولايات المتحدة ترفض جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتجعلنا نبتعد أكثر عن حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وهذا موقفنا، سواء كنا نتحدث عن بناء المستوطنات أو الهدم (هدم بيوت الفلسطينيين)، أو رواتب الأسرى أو التحريض على العنف".
وحول المواضيع المتعلق بالمنطقة، أكد أن السفيرة الأميركية ستناقش عدداً من الملفات المتعلقة بسورية وإيران ولبنان مع الطرف الإسرائيلي، والأردن كذلك.
وحول سورية قال: "هناك عدد من الأمور التي تركز عليها إدارة بايدن، من بينها توسيع نطاق ورقعة المساعدات الإنسانية، وأيضًا تقديم الدعم لتلك البلدان التي تستضيف وتقدم المساعدة للاجئين في جميع أنحاء المنطقة".
ومضى قائلا: "نهدف أيضا للحفاظ على الهدوء النسبي ووقف إطلاق النار الموجود حتى الآن في أجزاء من سورية، وأعتقد أن هذه أيضًا قضية تحتل موقعا مهما على سلم أولويات القضايا الأمنية للجانب الإسرائيلي، وأرجح أن هذا سيكون جزءًا مهما من النقاشات خلال الزيارة".
وأكد أن إيران والقضايا المتعلقة بالاتفاقية النووية، كما دور إيران في المنطقة، ستكون من المواضيع المركزية التي ستناقشها توماس- غرينفيلد مع الجانب الإسرائيلي.
وتحدث عن أن لبلاده "مخاوف إضافية عندما يتعلق الأمر بإيران"، من بينها "برامج الصواريخ الباليستية، ودعمها للإرهاب، وبعض البرامج المزعزعة للاستقرار.. تحدثنا للتو عن سورية، وأعتقد أن هذا بالتأكيد جزء من ذلك، كما التهديدات لإسرائيل، ولأفراد جيشنا، وأتوقع أن يكون هذا جزءا من النقاش أيضا".