أبي أحمد يعلن مشاركته بقتال "جبهة تيغراي" مع اقترابها من أديس أبابا

أبي أحمد يعلن مشاركته في قتال "جبهة تيغراي" مع اقترابها من أديس أبابا

22 نوفمبر 2021
تزداد المصاعب الإنسانية في إثيوبيا (زاخارياس أبوبكر/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" والقوات المتحالفة معها تمكنت من الاستيلاء على مدينة شواروبيت، الواقعة بالقرب من مدينة باتي، على بعد 230 كيلومتراً من العاصمة أديس أبابا، فيما أعلن أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، مشاركته في قتال الجبهة.

وتكمن أهمية مدينة شواروبيت في أنها قريبة من العاصمة أديس أبابا وإقليم أوروميا، فضلاً عن وجود أكبر معتقل للسياسيين فيها. كما تكمن أهميتها في كونها مسقط رأس الإمبراطور مينيليك الثاني، الذي حكم إثيوبيا في الفترة بين 10 مارس/آذار 1889 و12 ديسمبر/كانون الأول 1913. وذكرت المصادر أن القتال متواصل بين الجبهة والقوات الحكومية والقوات الخاصة ومليشيات إقليم أمهرة في مدينة دبري سينا. 

من جهة ثانية، لا يزال القتال مستمراً بين القوات الحكومية والقوات الخاصة لعفر وأمهرة على ثلاثة محاور في الجهة الجنوبية للطريق الرابط بين باتي وميلي. وأشارت المصادر إلى أن المحاور الثلاثة التي يجري فيها القتال هي كنباوا وكبعو وبسديما.

اقتربت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من العاصمة

وتحاول "جبهة تيغراي" الوصول إلى منطقة ميلي التي تقع على خط رئيس يصل أديس أبابا بجيبوتي، وتشكل شرياناً حيوياً لنقل البضائع إلى البلاد.

وذكر جيتاتشو رضا، المتحدث باسم "الجبهة"، في تغريدة على "تويتر"، أن الجيش الإثيوبي شنّ هجوماً جوياً جديداً على إقليم تيغراي، عن طريق إرسال "طائرة مسيّرة هاجمت مناطق سكنية في مدينة ميكيلي"، عاصمة الإقليم، ولم يصدر أي تعقيب من الجيش بهذا الخصوص.

في المقابل، أفاد التلفزيون الإثيوبي بأن قوات الجيش وقوات إقليم أمهرة والقوات الخاصة تتصدى لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في مواقع القتال النشطة حالياً، وذلك في أقاليم أمهرة وأوروميا وعفر وتيغراي.

أبي أحمد: سأقود المعارك بنفسي

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أنه سيتجه إلى ساحة المعركة بنفسه لـ"قيادة قوات الدفاع الوطنية"، مخاطبًا مواطنيه بالقول: "لكل من يريد أن يدافع عن بلده إثيوبيا، دعونا نلتقي هناك".

وأضاف، في منشور على صفحته في "فيسبوك": "أعداؤنا التاريخيون لا يريدون لإثيوبيا أن تنمو، لأنهم يعلمون أنه إذا نهضت إثيوبيا فلن تكون كما كانت.. لقد استخدموا كل أنواع الأسلحة لعرقلة هذا النموذج الأفريقي.. إنها مؤامرة لإخضاع الأفارقة واستعمارهم من جديد، هذه الحملة ليست ضد إثيوبيا، بل ضد الأفارقة.. لذلك أدعو جميع الأفارقة للوقوف مع إثيوبيا".

وقال إنه "على مدى السنوات الثلاث الماضية، بذلنا قصارى جهدنا لجعل إثيوبيا ملكاً لجميع الإثيوبيين، قدمنا العفو وفتحنا صفحة جديدة، وعملنا على تنشيط الاقتصاد وإحداث التغيير، وتحسين نظامنا القضائي وسجلنا في مجال حقوق الإنسان، بنينا سياستنا الخارجية على حسن الجوار، ونحن الآن في المراحل النهائية لإنقاذ إثيوبيا. ستعبر إثيوبيا هذه المحنة وستفوز".

تقارير دولية
التحديثات الحية

 كما أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم الإثنين، عن "تقديره للإثيوبيين المغتربين وشباب القرن الأفريقي على وقوفهم متحدين" في المسيرات الحاشدة التي نظمت في عدد من المدن حول العالم أمس الأحد.

وأوضح أنه "من المهم استمرار الترابط الشعبي، في ظل الجهود المبذولة خلال السنوات الثلاث الماضية من أجل تحطيم جدران التفرقة وتحقيق الوحدة"، وأكد أهمية "توحيد شعوب القرن الأفريقي".