أبو قصرة: إعادة هيكلة وزارة الدفاع السورية خلال شهرين ونجري مفاوضات مع "قسد"

22 يناير 2025
اللواء مرهف أبو قصرة، 31 ديسمبر 2024 (تليغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة عن خطة لدمج الفصائل المسلحة في الجيش السوري الجديد، بهدف تجنب حرب أهلية بعد سقوط نظام الأسد، مع التركيز على ترميم العلاقة بين الجيش والمجتمع السوري.
- تناول أبو قصرة قضية الضباط المنشقين، مشيرًا إلى وجود 6500 ضابط منشق، مع عدم تقبل المجتمع لإعادة ضباط النظام السابق، وتحدث عن ترفيع الضباط غير المدربين عبر دورات قصيرة.
- بخصوص "قوات سوريا الديمقراطية"، أشار أبو قصرة إلى مفاوضات حول سجون "داعش" وآبار النفط، وأكد على أهمية التحالفات العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.

أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أن إعادة هيكلة وزارة الدفاع السورية وجهود إدماج الفصائل في الجيش السوري الجديد المزمعة إقامته في المرحلة المقبلة، قد تنتهي خلال شهرين، بما في ذلك التعامل مع الضباط المنشقين وضباط النظام السابق، مشيرين إلى أن المفاوضات جارية مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وقال أبو قصرة، في لقاء مع عدد من الصحافيين في مقر وزارة الدفاع بدمشق اليوم الأربعاء، إن عدم اندلاع حرب أهلية بعد سقوط نظام الأسد كان هدفنا الأساسي، وإن الفصائل المسلحة كانت وسيلة لإسقاط النظام، وقد انتهى دورها الآن بوصفها فصائل، ولا يستوي إقامة وزارة الدفاع وفق عقلية الثورة التي كانت سائدة.

وأضاف أبو قصرة أن هدف وزارة الدفاع والجيش هو حماية الوطن والمواطن، وهما ملك لكل السوريين، مؤكداً أن العقيدة الأساسية للجيش هي الدفاع عن الوطن، مشيراً إلى أن وزارته تعمل على ترميم الفجوة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع السوري التي تشكلت خلال حكم آل الأسد. وأوضح أن الوزارة عقدت حتى الآن جلسات حوار مع سبعين فصيلاً من أجل شرح رؤية وزارة الدفاع، وأبدت جميع تلك الفصائل استعدادها للانخراط في وزارة الدفاع، لافتاً إلى أن اندماج الفصائل بالوزارة لا يعني تركهم للسلاح، لكن هيكلة عملهم ضمن الوزارة، لأن مؤسسة وزارة الدفاع يجب أن تبنى وفق القانون، وفق قوله.

وحول التعامل مع الضباط المنشقين، وما يثار عن تجاهلهم من جانب وزارة الدفاع، قال أبو قصرة إن ثمة حالتين للمنشقين: الذين انشقوا عن النظام وعملوا ضمن فصائل الثورة، والضباط الذين تركوا النظام وعاشوا خارج سورية، مشيراً إلى أن العدد الكلي للضباط المنشقين يصل تقريباً إلى 6500 ضابط. وبشأن مصير ضباط جيش النظام السابق، قال أبو قصرة إن المزاج العام لا يتحمل إعادة ضباط النظام إلى مواقعهم. ولفت إلى أن الترفيع يشمل بندين، الضباط النظاميين، والقادة العسكريين الذين لم يتدربوا في أكاديميات عسكرية والذين سوف يخضعون لدورات عسكرية قصيرة.

وأضاف أبو قصرة أن لدى الوزارة اهتماماً بالعلوم العسكرية، وهي تعمل على استلام قاعدة بيانات من الفصائل من ناحية عدد عناصرها وعتادها، معرباً عن اعتقاده بأنه خلال شهرين قد تنتهي الوزارة من أمور التعيينات، وتثبت هيكليتها المقترحة، لافتاً إلى أن هذه الهيكلة قابلة للتعديل، وفق المستجدات وما يرد من مقترحات.

وبالنسبة للعلاقة مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قال أبو قصرة إن هناك تفاوضاً من جانب رئاسة الإدارة مع قسد، وإنه "يتم التعامل مع هذا الملف بحكمة، ونحن في وزارة دفاع مستعدون لكل السيناريوهات". وأوضح أن المفاوضات مع "قسد" تتمحور حالياً حول سجون تنظيم "داعش" والدخول إلى مؤسسات الدولة والحدود الشرقية للبلاد، مشيراً إلى أن "قسد" عرضت على الإدارة الجديدة استلام آبار النفط في المنطقة الشرقية، والمؤسسات والسجون والحدود. واعتبر أن هناك ثغرة أمنية في الحدود الشرقية لسورية وهي غير منضبطة لأنها خارج الحكومة في دمشق.

وحول العلاقات الخارجية لسورية، قال أبو قصرة إن هدفنا هو بناء تحالف عربي وبناء علاقات جيدة مع كل الدول، وتحقيق الاستقرار بهدف جلب الاستثمارات وتطوير البلد. واعتبر أن إسرائيل تستخدم حجة الفصائلية في جنوب سورية للتقدم باتجاه الأراضي السورية، ونحن شكّلنا فرقة عسكرية تابعة للوزارة، ونعمل على نشرها في المناطق الحدودية.