أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الخميس، أن عناصر القسام تمكنوا خلال الـ72 ساعةً الأخيرة من تدمير 135 آليةً عسكريةً كليًا أو جزئيًا في كافة محاور القتال في قطاع غزة، ما تسبب في سقوط عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح.
وكشف أبو عبيدة أن الخسائر البشرية في صفوف جيش الاحتلال جاءت إثر تفجير عدد من فتحات الأنفاق والمنازل التي كان يختبئ بداخلها جنود الاحتلال بعد تفخيخها، فضلا عن استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والقذائف والعبوات المضادة للأفراد.
وقال أبو عبيدة إن عناصر القسام اشتبكوا مع جنود الاحتلال من مسافة صفر، واستهدفوا حشود الاحتلال العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى. كما وجهوا، وفق أبو عبيدة، رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى عمق الاحتلال الإسرائيلي.
قتلى وجرحى الاحتلال
وقبل ذلك بقليل، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إنه جرى توثيق "تدمير أكثر من 410 آليات عسكرية صهيونية تدميراً كلياً أو جزئياً منذ بدء العدوان البري" على قطاع غزَّة، إضافة إلى قتل العشرات من جنود وضباط جيش الاحتلال وقادة ألوية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "بحسب اعتراف العدو، تمَّ قتل 90 جندياً وضابطاً، وبالتأكيد، فالعدد الحقيقي أضعاف ذلك بكثير، وعدد جرحى العدو يزيد عن 2000 جريح مئات منهم إصابات خطيرة".
وتابع: "ما زال مقاومونا مستبسلين في الميدان، وفي كلّ المحاور، ويخرجون له من تحت الأرض، ومن فوقها، ومن تحت الرُّكام، ويدمرّون مدرّعاته ودبَّاباته ويقتلون جنوده وضباطه، ويوثقون ذلك بالصَّوت والصورة".
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ62، يواصل جيش الاحتلال مجازره بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع على وقع انهيار النظام الصحي وعدم التمكن من علاج غالبية الجرحى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن طائرات الاحتلال الإسرائيلية ألقت خلال العدوان على غزة أكثر من 52 ألف طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية.
وأضاف، خلال تحديثه اليوم لحصيلة العدوان، أن أعداد الشهداء ترتفع في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة، حيث بلغ عدد الشهداء 17 ألفاً و177 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 7729 طفلاً و5153 امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين 7700 إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات أكثر من 46 ألف مصاب منذ بدء الحرب على غزة.