أبو الغيط يدين اعتداء نيس: "لا ذريعة تبرر الإرهاب"

أبو الغيط يدين اعتداء نيس: "لا ذريعة تبرر الإرهاب"

30 أكتوبر 2020
أبو الغيط: الدول العربية عانت لعقودٍ من الإرهاب (Getty)
+ الخط -

أعرب الأمين العام لـجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن إدانته الشديدة لـ"العمل الإرهابي البغيض"، الذي وقع، أمس الخميس، بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

واستنكر أمين عام جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، أعمال الإرهاب التي تستهدف الأبرياء، مؤكداً أنه "لا ذريعة تبرر الإرهاب تحت أي مُسمى".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمين العام للجامعة بالممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل موراتينوس، وتناول الاتصال الوضع المتوتر حالياً وما يمكن فعله على صعيد العمل الدولي متعدد الأطراف لتعزيز الحوار بين الحضارات، وتجنيب العالم شرور الصراعات الدينية والثقافية.

ونقل بيان عن مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنّ أبو الغيط أكد لـموراتينوس، خلال الاتصال، أن "موقفه الثابت هو أنّ الاحترام المتبادل والنأي عن ازدراء الأديان أو المقدسات يمثلان مبادئ مهمة للتعايش الحضاري"، مشدداً على أنّ "إظهار الاحترام لعقائد الآخرين لا ينتقص من مبادئ حرية التعبير، ولا يمكن أن تُستخدم ذريعةً لإهانة مقدسات الآخرين".

تقارير دولية
التحديثات الحية

ونوه أبو الغيط بدور المعتدلين والعقلاء وأنصار التعايش والتسامح على الجانبين في نشر هذه القيم ومواجهة الغلو والتطرف أياً كانت صورته أو الطرف الذي يمارسه، مؤكداً في ذات الوقت ضرورة شجب الجميع للإرهاب والعنف بصورة لا لبس فيها. وحذر من أنّ إعطاء ذرائع للإرهاب هو "موقف خبيث يصب الزيت على النار".

ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إنّ الحادث، وما سبقه من تطورات، لا بد أن يدفع الجميع إلى التنبه لخطورة ودقة الظرف الحالي، داعياً كافة القوى المعتدلة وقادة الرأي العام على الجانبين، الإسلامي والغربي، إلى عدم ترك الساحة لقوى التطرف لاستغلال الموقف وتهييج المشاعر لتسجيل نقاط سياسية على حساب الاستقرار العالمي والتعايش بين الحضارات.

وقال أبو الغيط إنّ الدول العربية عانت لعقودٍ، وما زالت، من الإرهاب المقيت الذي يتغذى على الفكر المتطرف، مُحذراً من الاستخدام المؤسف من جانب بعض القوى للشباب العربي كوقود لحروب بغيضة تغذي مصالحها ورؤاها.

المساهمون