وزراء الخارجية العرب: الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن العربي

وزراء الخارجية العرب يحذرون من عواقب عدم التوصل إلى تسوية عادلة في قضية سد النهضة

15 يونيو 2021
طالب المجلس إثيوبيا بالامتناع عن أخذ أي إجراءات أحادية الجانب (العربي الجديد)
+ الخط -

دعا الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن لعقد جلسة لبحث قضية سد النهضة الإثيوبي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن التوصل إلى اتفاق في إطار زمني محدد.
وقال البيان الختامي للاجتماع، الذي عقد بطلب من مصر، إن الأمن المائي لمصر والسودان هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي، رافضًا المساس بحقوقهما في مياه نهر النيل.

وعبر مجلس جامعة الدول العربية، في اجتماعه الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، عن شكره جمهورية جنوب أفريقيا على الجهد الذي بذلته في تسيير المفاوضات خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي، معربًا عن قلقه من تعثر هذه المفاوضات بسبب المواقف الأثيوبية، خاصة خلال الاجتماع الذي عقد في جمهورية الكونغو في نيسان/ إبريل الماضي.
كما أعرب عن قلقه من إعلان إثيوبيا نيتها الاستمرار في ملء السد خلال موسم الفيضان المقبل، وهو ما اعتبره إجراءً أحاديًا يخالف قواعد القانون الدولي.

وطالب المجلس إثيوبيا بالامتناع عن أخذ أي إجراءات أحادية الجانب توقع الضرر بالجانبين المصري والسوداني، بما في ذلك الامتناع عن ملء خزان سد النهضة من دون التوصل إلى اتفاق.
وأكد أهمية التفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونيا حول سد النهضة، لحفظ حقوق الأطراف كافة.
ودعا المجلس تونس واللجنة التي شكلها بتاريخ 23 حزيران/ يونيو من العام الماضي، لمتابعة تطورات الملف والتنسيق مع الأمم المتحدة، إلى تكثيف جهودهما في التواصل مع مصر والسودان حول الخطوات المستقبلية بالنسبة لهذا الملف.
من جهته، أعلن وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن علاقات بلاده مع مصر "تسير في اتجاه إيجابي".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لوزير الخارجية القطري مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عقب انتهاء اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في الدوحة، والذي ترأسته قطر.
وقال آل ثاني إن العلاقات القطرية المصرية تسير في اتجاه إيجابي منذ قمة العلا، حيث تم حل الكثير من المسائل العالقة بين البلدين، مضيفًا أن هناك رغبة مشتركة بين مصر وقطر للارتقاء بالعلاقات الثنائية وعودة العلاقات الأخوية بشكلها وبعدها التاريخي.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد طلب من ممثلي الدول العربية المجتمعين في الدوحة، اليوم الثلاثاء، دعم بلاده في مواجهة أزمة سد النهضة الإثيوبي.

من جهة أخرى، أعلن المجلس الوزاري تشكيل لجنة برئاسة الأردن لمخاطبة مجلس الأمن والدول دائمة العضوية، من أجل إطلاق مسار سياسي والضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها بالقدس.     

واستمع المجلس لإفادة من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بخصوص التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، فيما قدم عدد من الوزراء مداخلات تناولت التطورات في ضوء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

المساهمون