أبرز ما توصلت إليه التحقيقات بهجوم تقسيم: توقيف 48 بينهم شخصية هامة

أبرز ما توصلت إليه التحقيقات بهجوم تقسيم: توقيف 48 شخصاً بينهم شخصية هامة

15 نوفمبر 2022
البحث متواصل عن الشخص الذي جلب القنبلة(Getty)
+ الخط -

نشرت صحيفة "حرييت" التركية، المقربة من الحكومة، اليوم الثلاثاء، تفاصيل التحقيقات في تفجير تقسيم الأحد الماضي، الذي خلّف 6 قتلى و81 جريحاً، مؤكدة اعتقال المخطِّط للهجوم، فيما البحث متواصل عن الشخص الذي جلب القنبلة.

وأفادت الصحيفة، في عددها اليوم، بأن عملية الاعتقال والمتابعة استغرقت 10 ساعات، أدت إلى اعتقال منفذة الهجوم، أحلام البشير، والمخطِّط للهجوم ويدعى عمار جركس الموجود في إسطنبول، فيما لا يزال البحث مستمراً عن الشخص الذي رافق البشير، وأعطاها القنبلة ورُمز إليه بالحرف "ب".

وبينت الصحيفة أن مديرية الأمن شكلت فريق متابعة خاصاً تابع 1200 كاميرا مختلفة أثبتت وجود 21 عنواناً، جرت مداهمتها واعتقال 48 مشتبهاً فيه.

وبحسب تقرير الصحيفة، فقد جرى التأكد من وضع سيدة محجبة الحقيبة التي تحمل القنبلة تحت حوض النباتات في شارع الاستقلال قبيل هربها.

ووفق التفاصيل التي نقلتها الصحيفة التركية، فقد توجهت البشير باتجاه نهاية شارع الاستقلال المعروف بـ"النفق/تونل"، ومن هناك استقلت سيارة أجرة وذهبت إلى منطقة إسنلر، ولم يعثر عليها في 21 عنواناً بالمنطقة، ومع التحقيق مع الموقوفين، جرى الاعتراف والإدلال بعنوان السكن الذي تقيم به في منطقة كوجوك جكمحة.

وأضافت صحيفة "حرييت" التركية أنه "قبيل تنفيذ العملية، حوصر المكان وتمّ الاستعداد لحصول اشتباكات، لكن سرعة التحرك لم تترك مجالاً للبشير لاستخدام سلاحها الفردي، وكان مسدساً محشواً بالرصاص، ليُلقى القبض عليها"، مشيرة إلى أنه "عُثر في المكان على مبالغ مالية بالعملة الأجنبية ومصوغات ذهبية ومسدس وعلبة رصاص".

وأشارت الصحيفة في السياق إلى "العثور على ملابس التمويه التي ارتدتها البشير".

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن البشير برفقة "ب" نفذا عملية استطلاع على مدار 3 أيام في شارع الاستقلال، مستخدمين سيارة أجرة غير مرخصة (تنتشر بكثرة في تركيا).

وأكملت أنه "في يوم الهجوم وصلت البشير إلى المنطقة بالطريقة نفسها عبر سيارة أجرة غير مرخصة مع "ب"، الذي تركها وغادر، لتنطلق وحدها إلى شارع الاستقلال وتهرب بعد العملية وتلتقي أفراد فريق الهجوم في منطقة أسنلر مجدداً، وتنتقل إلى منزل الخلية لاحقاً".

وكشفت صحيفة "حرييت" أن "قيادة الوحدات الكردية أبلغت صاحب مشغل خياطة في إسطنبول من مدينة عين العرب، بأنّ البشير و"ب" سيُرسلان إلى إسطنبول وسيظهران على شكل رجل وزوجته، وعملا في المشغل للتمويه، ولم يتواصلا مع قيادة الوحدات في عين العرب إلا عبر الشخص الذي استضافهم في إسطنبول، وهو عمار جركس".

الصحيفة كشفت أيضاً أن "عمار جركس جاء قبل البشير إلى تركيا وهو المخطِّط للهجوم، وأن البشير في اعترافها قالت إن القنبلة لم تحضرها معها، بل حصلت عليها من المخطِّط للهجوم".

وبحسب المتابعة التقنية والمحادثات التي جرت بين المنفذين والقيادة في عين العرب والقامشلي، وصلت تعليمات بالتخلص من البشير والحفاظ على عمار جركس وإخراجه من البلاد، بحسب "حرييت".

كذلك تحدثت عن أنه "ضمن هذا الإطار، كان من المخطط تهريب البشير إلى اليونان، وفي حال فشل عملية تهريبها يجري التخلص منها ومن آثار الشبكة، فيما يُعَدّ عمار جركس صيداً ثميناً لتركيا، نظراً لأهميته بالنسبة إلى قيادة الوحدات الكردية، وكان مخططاً لتهريبه إلى بلغاريا".

وأكدت الصحيفة أن التحقيقات كشفت عن قيادة جديدة من السوريين داخل حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية، تعمل وحدها وتوفر عناصر للحزب من سورية بعد التراجع الكبير في توفير العناصر من تركيا.

وخلصت الصحيفة إلى أن "جركس قدم إلى تركيا قبل عام من الآن، واستقرّ في إسطنبول، وهو على تواصل مع قيادة الحزب في عين العرب".

بدورها، تحدثت صحيفة صباح المقربة من الحكومة أيضاً، عن أن البشير جاءت برفقة شخص يدعى بلال حسن، وأن التعليمات من عين العرب جاءت من شخص يلقب بالحجي، وأن القنبلة التي وضعتها البشير تحتوي على كيلوغرام من المتفجرات "تي إن تي"، وهي مضبوطة لمدة 3 دقائق، لتهرب راكضة بعد وضعها القنبلة.

وبينت الصحيفة أن "بلال الحسن لا يزال فاراً ويجري البحث عنه".

وتعتقد الصحيفة أن تعليمات قتل البشير صدرت إلى بلال حسن، استناداً إلى تصريح وزير الداخلية سليمان صويلو أمس.

وأعلنت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول، أمس الاثنين، اعتقال البشير واعترافها بأنها تدربت كعنصر استخبارات في وحدات الحماية الكردية، حيث اعتقلت السلطات الأمنية بداية 46 شخصاً، ولاحقاً اعتُقِل شخصان آخران.

 تركيا ستلاحق أهدافاً في سورية 

إلى ذلك، أكد مسؤول تركي، وصفته وكالة "رويترز" بـ"الكبير"، أن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سورية بعدما تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد وقوع هجوم تقسيم. وقال المسؤول إن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم "داعش" لتركيا غير مقبولة، مشيراً إلى أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".

المساهمون