استمع إلى الملخص
- لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة: ستشرف على تنفيذ الاتفاق وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع مشاركة فرنسا رغم اعتراض إسرائيل، لضمان الامتثال الكامل.
- حرية "عمل" جيش الاحتلال: منصوص عليها في وثيقة جانبية مع الولايات المتحدة، تتيح لإسرائيل منع تهريب الأسلحة من سوريا والتصرف ضد التهديدات الفورية.
تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان المتوقع الإعلان عنه خلال الساعات المقبلة. ووفقًا لمحتوى الاتفاق، فإن إسرائيل ستنسحب من جنوب لبنان في غضون 60 يومًا من دخوله حيز التنفيذ، وستحل محلها قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي ستعمل على إزالة البنية التحتية التابعة لحزب الله حتى نهر الليطاني.
وحسب بنود الاتفاق، فإنه لن يتم إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان، وسيُسمح لسكان القرى في جنوب البلاد بالعودة إلى منازلهم. كما ينص الاتفاق على تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وفرنسا، وستكون مهمتها تطبيق الامتثال للاتفاق الذي سيستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وحاولت إسرائيل معارضة مشاركة فرنسا في اللجنة، واشترطت ذلك بالتزام فرنسا بعدم تنفيذ أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضدّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لكن لبنان أصرّ على مشاركة فرنسا، ويبدو أن إسرائيل ستضطر إلى التراجع عن موقفها، خاصة مع إدراك الأميركيين أن مشاركة فرنسا ضرورية لتنفيذ الاتفاق، كما يفترض أن ترسل جنودًا للمساعدة في تطبيقه.
وبحسب وسائل إعلام عبرية منها "يديعوت أحرونوت"، فإن مسألة حرية "عمل" جيش الاحتلال في لبنان، ليست جزءًا من الاتفاق، بل منصوص عليها في وثيقة جانبية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك لأن لبنان لم يكن بإمكانه التوقيع على اتفاق ينتهك سيادته. ووفقًا للوثيقة الجانبية، ستتمكن إسرائيل من منع تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان حتى في الجانب السوري. وبالإضافة إلى ذلك، ستحتفظ إسرائيل بحرية "العمل" ضد التهديدات الفورية، مثل إطلاق صاروخ أو تفجير عبوة ناسفة. أما بالنسبة للتهديدات غير الفورية (التي لا يحددها الاتفاق بدقة)، فستحتاج إسرائيل إلى التوجه إلى اللجنة الدولية والمطالبة بتدخل الجيش اللبناني و"يونيفيل". وفقط في حالة عدم تصرفها، ستتمكن إسرائيل من التحرك بنفسها.
وينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، اليوم الثلاثاء، عند الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وعلى الأرجح المصادقة عليه. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم، بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي طرح الاتفاق للمصادقة عليه في الكابينت فقط وليس في الحكومة.
وأوضحت القناة 12، أن من المتوقّع أن يمرر نتنياهو اليوم بأغلبية ساحقة في "الكابينت"، قرار وقف إطلاق النار في لبنان. ومن المرجّح أن يدعم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الاتفاق، أو على الأقل لن يصوت ضده. كما سيدعم جميع رؤساء أحزاب الائتلاف الاتفاق، باستثناء إيتمار بن غفير، الذي يعارضه لكنه لا يهدد بإسقاط الحكومة.