آلاف يغادرون قريتهم في كولومبيا باتجاه فنزويلا بسبب تصاعد العنف

22 يناير 2025
كولومبيون يعبرون نهر تارا إلى فنزويلا، 19 يناير 2025 (شنايدر ميندوزا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرار سكان قرية تريس بوكاس الكولومبية إلى فنزويلا هرباً من العنف المتصاعد في منطقة كاتاتومبو، حيث قُتل 80 شخصاً وشُرّد الآلاف بسبب الاشتباكات بين "جيش التحرير الوطني" و"فارك- إي إم سي".

- تصاعد العنف بعد هدنة قصيرة بين الفصيلين، حيث هاجم "جيش التحرير الوطني" مدنيين متهمين بالتعاون مع "فارك- إي إم سي"، مما أدى إلى نزوح أكثر من 18 ألف شخص.

- تأسس "جيش التحرير الوطني" في 1964، وحصل على وضع "منظمة سياسية مسلحة متمردة" في 2023، بينما يواصل "فارك- إي إم سي" نشاطه في المنطقة بتمويل من المخدرات والتهريب.

أصبحت قرية تريس بوكاس الحدودية في كولومبيا منطقة أشباح بعدما فر سكانها إلى فنزويلا المجاورة هرباً من موجة العنف الجديدة في منطقة كاتاتومبو الكولومبية، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصاً وتشريد الآلاف. ووفقاً للأمم المتحدة، فر أكثر من 18 ألف شخص من المنطقة الشمالية الشرقية في كولومبيا مع تصاعد الاشتباكات بين "جيش التحرير الوطني" وإحدى الجماعات المنافسة المعروفة باسم "فارك- إي إم سي". ومن بين الذين فروا، طلب حوالي ألف شخص اللجوء في فنزويلا.

وقال خايمي بوتيرو، وهو رئيس جمعية محلية في بلدة تيبو التي تبعد نحو عشرة كيلومترات غرب تريس بوكاس: "يخشى الكثيرون منهم من الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في المناطق الريفية". وتقع منطقة كاتاتومبو على الحدود الكولومبية مع فنزويلا ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، وتنتج 15% من محصول الكوكا في كولومبيا.

وخاضت "فارك-إي إم سي" وجيش التحرير الوطني معارك طويلة للسيطرة على المنطقة وعلى طرق تهريب المخدرات المربحة، لكنهما نجحا في عقد هدنة أخيراً. إلا أن العنف تصاعد في الأسبوع الماضي عندما هاجم أعضاء من "جيش التحرير الوطني" مدنيين مُتهمين إياهم بالتعاون مع "فارك – إي إم سي"، وتردد أن عناصر "جيش التحرير الوطني" سحبوا أشخاصاً من بيوتهم وأطلقوا عليهم النار من مسافة قريبة.

وتأسس "جيش التحرير الوطني" من قبل نقابيين وطلاب من أنصار إرنستو "تشي" غيفارا في عام 1964. وكانت الحكومة الكولومبية قد منحت "جيش التحرير الوطني"، في فبراير/ شباط 2023، وضع "منظمة سياسية مسلحة متمردة"، في خطوة أشادت بها المجموعة، قائلة إنها أساسية لمواصلة عملية السلام التي بدأها الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو.

وكانت كولومبيا قد عقدت اتفاق سلام مع مجموعة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) في عام 2016، لكن مجموعة من عناصر "فارك" رفضت الاتفاق وشكلت ما يُعرف باسم "القوات المسلحة الثورية الكولومبية - الأركان العامة المركزية" (فارك – إي إم سي). وبحسب وكالة الأناضول، فإن فصيل "إي إم سي" يضم أكثر من 3500 عضو، 2180 منهم مسلحون، وينشطون في فنزويلا والإكوادور، وفي غرب كولومبيا ووسطها وشرقها، ويحصلون على التمويل من المخدرات والتهريب والابتزاز.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)