آلاف السودانيين يخرجون في تظاهرات 21 أكتوبر: قتيل و14 مصاباً

آلاف السودانيين يخرجون في تظاهرات 21 أكتوبر: قتيل و 14 مصاباً

21 أكتوبر 2020
السلطات أغلقت وسط الخرطوم قبل ساعات من انطلاق التظاهرات (تويتر)
+ الخط -

خرج آلاف السودانيين، اليوم الأربعاء، في تظاهرات شملت عدداً من أحياء العاصمة الخرطوم ومدناً أخرى، استجابة لدعوة من تيارات سياسية مختلفة يطالب بعضها بـ"تصحيح مسار الثورة"، فيما تطالب أخرى بإسقاط حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المتظاهرين في عدد من المواكب التي شهدتها العاصمة الخرطوم، فيما رد المتظاهرون بإحراق الإطارات وإغلاق الشوارع، وسط أنباء عن وقوع إصابات.

من جهتها أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مساء اليوم، عن مقتل أحد المشاركين في مليونية 21 أكتوبر وإصابة 14 آخرين .

وذكرت اللجنة في بيان لها أن القتيل  سقط برصاص الشرطة بمحلية شرق النيل بالخرطوم في حين تنوعت الإصابات وتراوحت بين الخفيفة والخطرة، إضافة لحالات اختناق بالغاز الذي أطلق على المتظاهرين، ودان البيان الاستخدام المفرط للقوة والبطش بالأبرياء.

وكانت السلطات الأمنية قد أغلقت، اليوم الأربعاء، منطقة وسط الخرطوم قبل ساعات من انطلاق التظاهرات، فيما أغلق الجيش الشوارع المؤدية إلى محيط قيادته بالخرطوم، تحسباً لتكرار تجربة الاعتصام خلال العام الماضي.

واختار المشاركون في التظاهرات مناطق بديلة، حيث خرج العشرات في منطقة السوق العربي، وفي حيي الشجرة والديم.

وفي منطقة أبو حمامة، جنوب الخرطوم، أغلق المحتجون الشوارع بالمتاريس وأحرقوا الإطارات القديمة، فيما نظم آخرون بمدينة أم درمان مسيرة من المقرر أن تتوجه إلى مقر البرلمان.

كما أفادت تقارير بخروج تظاهرات مماثلة في كل من مدينتي عطبرة، شمالي السودان، وكسلا، شرقي البلاد.

وحالت الشرطة في مدخل مدينة بحري، شمال الخرطوم، دون وقوع اشتباكات بين تظاهرتين، الأولى موالية لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، وأخرى لـ"تحالف الحرية والتغيير" الحاكم، بحيث استطاعت الشرطة إقامة جدار فاصل بينهما، بينما لا يزال التوتر مستمراً.

وكانت سلطات ولاية الخرطوم قد أصدرت قراراً، أمس، بإغلاق الجسور الرابطة بين الخرطوم وبقية المدن، بزعم وجود نوايا لعناصر النظام السابق للقيام بعمليات تخريب للمواكب السلمية التي أعلنت عنها لجان المقاومة.

إلا أن "تجمع المهنيين السودانيين"، وهو أحد المكونات الداعمة لمليونية اليوم، رفض قرار سلطات الخرطوم، وقال إنه جاء "رداً بائساً ومجافياً لدعوة القوى الثورية، التي أرادت تصحيح مسار الثورة بعد فشل سياسات السلطة الانتقالية في الالتزام بأهدافها ومواثيقها"، مشيراً إلى أن "القرار مخالف للدستور والقانون"، مطالباً المواطنين بـ"الخروج للشوارع".

من جهته، ذكر مكتب قناة "سكاي نيوز" أن فريقاً من الشرطة اعتدى على فريق له كان يعمل على تغطية التظاهرات في الخرطوم.