آلاف الإسرائيليين يحتجون ضد إقالة رئيس الشاباك واستئناف حرب غزة

تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم الأربعاء، في شارع غزة بالقدس المحتلة، قرب منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، احتجاجاً على إقالة رئيس الشاباك رونين بار، ونيته إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف – ميارا، و"التخلي عن المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)، واستئناف حرب الإبادة بدل إبرام صفقة مع حركة حماس لإعادتهم. وخرجت المظاهرات أيضاً بهدف "حماية الديمقراطية" بعد استئناف الائتلاف الحكومي خطة تقويض القضاء.

وأغلق المتظاهرون شارع غزة وشوارع مجاورة، في محيط مقر إقامة نتنياهو لساعات طويلة، وحررت الشرطة مخالفات لعدد من المركبات التي أغلقت الشوارع، وسحبت أخرى. كذلك أخلت الشرطة عدداً من المتظاهرين بالقوة، واعتقلت بعضهم، فيما دهست مركبة أحدهم في أثناء المظاهرة.

ويدرك المتظاهرون الإسرائيليون فعلياً أن إسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، وفضلت العودة للقتال وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة. وأشار إلى ذلك العديد من المعلّقين الإسرائيليين منذ استئناف الحرب، وسط اتهامات صريحة لنتنياهو بتفضيل الحفاظ على حكومته على حياة المحتجزين، حتى لو كان ثمن ذلك التضحية بهم، وهي اتهامات وجّهتها له أيضاً عائلات المحتجزين.

رصد

التحديثات الحية

احتجاج إسرائيليين في القدس المحتلة ضد حكومة نتنياهو

وقال موشيه ريدمان، أحد قادة الاحتجاج ضد الانقلاب القضائي سابقاً، في مظاهرة الليلة: "أشعر بتفاؤل كبير إزاء ما حدث خلال الـ 24 ساعة الماضية في دولة إسرائيل. شعب إسرائيل لا ينوي التخلّي عن الديمقراطية. خرج عشرات الآلاف من المواطنين أمس، ووصل أكثر من 100 ألف شخص إلى القدس اليوم. كثيراً ما أُسأل كيف سينتهي هذا، لذا سأخبركم بسر، وهو أن لا قلب لدى نتنياهو. إنه متعطش للسلطة والنفوذ".

وأضاف: "سبب نضالنا دعم المدافعة عن الديمقراطية، المستشارة القضائية للحكومة. نقول لها: أنت لست وحدك، ونحن معك. في الأيام القادمة، سنقيم وقفات احتجاجية هنا طوال اليوم لنؤكد أننا ننتقل من الاحتجاج إلى العصيان المدني. يريدون (في الحكومة) إقالة المستشارة القضائية ورئيس الشاباك"، مناشداً رئيس نقابة العمال (الهستدروت)، ورؤساء الاقتصاد، "إدخال دولة إسرائيل في إغلاق كامل"، في إشارة إلى تنفيذ إضراب شامل يشل مختلف مناحي الحياة.