آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب والقدس للمطالبة بإتمام الصفقة

16 فبراير 2025
تظاهرة في تل أبيب تطالب بإتمام الصفقة مع حماس، 15 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب والقدس لدعم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وسط ضغوط شعبية متزايدة على حكومة نتنياهو بسبب تأخر المفاوضات.
- انتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة حكومة نتنياهو، مؤكدة أنها لن تسمح بعرقلة الصفقة، حيث كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات في 3 فبراير.
- سلمت كتائب القسام وسرايا القدس ثلاثة محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر، وسط تأجيلات بسبب انتهاكات إسرائيلية للبروتوكول الإنساني، مما يهدد تنفيذ الاتفاق بالكامل.

تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في تل أبيب والقدس، دعما لاستمرار صفقة تبادل الأسرى وتنفيذ المرحلة الثانية منها مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس. وفي وقت سابق السبت، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أنها لن تسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، عبر موقعها الإلكتروني، إنّ آلاف الإسرائيليين تظاهروا وسط تل أبيب مطالبين الحكومة بالإسراع في إتمام المرحلة الثانية من الصفقة من دون تأخير. وفي القدس، نظم مئات آخرون تظاهرة مماثلة دعماً للمطالب نفسها. وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تصاعد الضغوط الشعبية على حكومة نتنياهو بسبب تأخر المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تبدأ قبل أكثر من أسبوعين وفق الاتفاق المبرم مع حماس.

ويتزامن ذلك مع مواجهة حكومة نتنياهو انتقادات حادة من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الذين نظموا مؤتمراً صحافياً أمام وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب في وقت سابق السبت، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لرئيس الوزراء بعرقلة المرحلة الثانية من صفقة التبادل. وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة في 3 فبراير/ شباط الجاري، إلا أن حكومة نتنياهو لم تتحرك بعد، ما دفع عائلات المحتجزين إلى تصعيد ضغوطها والمطالبة بإتمام الاتفاق قبل أي قرارات عسكرية جديدة في غزة.

في وقت سابق السبت، سلمت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ثلاثة محتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأميركية والروسية، قبل نقلهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

ويأتي هذا بعد تأجيلات متكررة في تنفيذ الصفقة، حيث كانت حماس قد أعلنت تجميد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، الأسبوع الماضي، احتجاجاً على انتهاك إسرائيل البروتوكول الإنساني للاتفاق عبر استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتأخير عودة النازحين، ومنع دخول 400 كرفان للإيواء، إضافة إلى عرقلة دخول المساعدات الطبية والغذائية.

وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، ويشمل ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، على أن يجرى التفاوض على كل مرحلة بشكل منفصل قبل البدء بالتي تليها. وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.

(الأناضول، العربي الجديد)