استمع إلى الملخص
- شدد سموتريتش على رفض أي صفقة استسلام بشأن المحتجزين الإسرائيليين، مؤكداً على استخدام الضغط العسكري لتحقيق استعادة الرهائن وتفكيك حماس، معتبراً أن خسارة الحرب ليست خياراً.
- أشار إلى أهمية إعادة شعور الأمان لسكان الشمال من خلال خطة تطوير مسؤولة، ودعم الاتفاق مع لبنان، مؤكداً توفر الموارد المالية لدعم السكان.
جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، دعوته إلى احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه معتبراً أن هذا هو الأمر الصحيح الذي يتحتّم على دولة الاحتلال القيام به. وأوضح سموتريتش في حديث لإذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي: "أنا رجل يميني أؤمن بالاستيطان في أرض إسرائيل. من الممكن أنه لو كنا استوطنا في قطاع غزّة لما حدثت المجزرة الرهيبة"، في إشارة منه إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضاف: "لدينا مناقشات حول اليوم التالي، هذا ليس جزءاً من أهداف الحرب، هناك مناقشات وهناك تقييم لليوم التالي. هناك حوار نشط جداً حول اليوم التالي".
وقال سموتريتش: "كانت هناك مرحلة لم نرغب فيها بوضع الخلافات جانباً، وكان الجميع مشغولين باليوم التالي. من وجهة نظري، الشيء الصحيح هو احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان. وهذا ليس جزءاً من أهداف الحرب. من وجهة نظري أهداف الحرب هي إزالة التهديد من غزة على سكان إسرائيل ونقوم بذلك عن طريق تفكيك حماس. نحن في حاجة إلى تدمير حماس". ويزعم سموتريتش أن الاستيطان ليس من أهداف الحرب رغم أن حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع سبَّبت نزوحهم المستمر تجنباً للقصف، ورغم تصريحات عديدة سابقة لمسؤولين إسرائيليين تحدثت صراحة عن تهجير سكان القطاع، كما سبق أن شارك وزراء إسرائيليون من الحكومة الحالية وأعضاء كنيست في مؤتمر لإعادة الاستيطان ونشاطات أخرى لتعزيز هذه الفكرة.
وتطرق سموتريتش أيضاً إلى مسألة المحتجزين الإسرائيليين مؤكداً: "لن نقدم على صفقة استسلام... فليكن ذلك عن طريق الضغط العسكري فهذا هو السيناريو الأفضل. دعمت الصفقة السابقة، لكن لدي خطوط حمر. في ما يتعلق بوقف القتال يجب مناقشة كل حالة على حدة. أنا أكره بكل جوارحي إطلاق سراح الإرهابيين. هناك معضلة، لا تحسدونا نحن الأشخاص الذين يجلسون في الكابنيت (المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية) ويتخذون هذه القرارات. لدينا هدفان ويجب ألّا يدمر الهدف المهم لاستعادة الرهائن هدفنا الآخر في تفكيك حماس".
وقال سموتريتش: "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تسمح لنفسها بخسارة هذه الحرب. ما حدث في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يتكرر. نحن في حاجة إلى تفكيك حماس. كان هناك إجماع على هذا ووافقنا على هدف هذه الحرب منذ اليوم الأول". وعبر سموتريتش عن دعمه للاتفاق مع لبنان بالقول: "الشعور بالمرارة مفهوم جداً بعد النجاح الاستراتيجي. هناك ضرورات سياسية تم نشرها. الإدارة الأميركية صوّبت مسدساً على رأسنا".
وأشار سموتريتش إلى تفهمهم مخاوف سكان الشمال الذين لم يعودوا إلى مناطقهم القريبة من الحدود مع لبنان، مضيفاً: "لا أريد التحدّث عن عودة السكان. سنعقد اجتماعاً مع القيادة في المستوطنات المختلفة. أريد إعادة شعور الأمان للسكان وسنقوم بعودة بطيئة ومسؤولة. في الوقت نفسه، ستكون هناك خطة تطوير. هذا يعتمد على رغبة السكان. المال ليس مشكلة، هناك صندوق ضريبة الأملاك وفيه ما يكفي من المال، وأنا لست قلقاً".
وقبل نحو أسبوع، قال سموتريتش في خطاب له، بمؤتمر لمجلس "ييشاع" الاستيطاني، إنه من الضروري احتلال قطاع غزة وخلق وضع يكون فيه عدد السكان هناك نصف ما هو عليه اليوم خلال عامين. وأضاف سموتريتش في المؤتمر: "يُمكن ويجب احتلال قطاع غزة، ويجب عدم الخوف من هذه الكلمة. سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى الوجود هناك لمحاربة الإرهاب، والحفاظ على الأمن ومنع غزة من إعادة التسلّح. وعلى طول الطريق، سيسيطر الجيش الإسرائيلي على الجهد المدني. هذه هي الطريقة الوحيدة لتدمير حماس". وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قال في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، أمس الأحد، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبدى انفتاحاً بشأن تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة وإنه يعمل جاهداً معه من أجل ذلك.