دمشق تعين قائداً عسكرياً لمنطقة حوران في جنوب سورية

23 يناير 2025
قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة، بصرى الشام 5 يناير 2025 (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم تعيين العقيد بنيان أحمد الحريري قائداً عسكرياً لمنطقة حوران لضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا، في ظل التوغلات الإسرائيلية المستمرة في محافظتي القنيطرة ودرعا.
- حث أيمن أبو محمود من "تجمع أحرار حوران" على تعزيز حضور القوات السورية في المناطق الحدودية بالتنسيق مع الأمم المتحدة لوقف التوغلات الإسرائيلية.
- تم تكليف العميد أيمن سليم السلامات بإدارة فرع الهجرة والجوازات في درعا لتعزيز الكفاءات وتحسين أداء المؤسسات الحكومية، وهو من أبرز الكفاءات الشرطية ويمتلك خبرات أكاديمية وعملية.

عين وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة العقيد بنيان أحمد الحريري قائداً عسكرياً لمنطقة حوران جنوبي سورية في خطوة تهدف إلى ضبط الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية. وينحدر الحريري من بلدة علما شرق مدينة درعا، وشغل سابقاً منصب قيادي عسكري لدى حركة أحرار الشام في مناطق شمال سورية.

وقال أيمن أبو محمود من "تجمع أحرار حوران" لـ"العربي الجديد" إن "هذا التعيين يأتي كما يبدو في إطار مساعي الإدارة في دمشق لضبط المنطقة الحدودية في ضوء التوغلات الإسرائيلية المستمرة في محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سورية"، وأضاف أبو محمود أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يتذرع بعدم وجود قوات رسمية على الحدود ما يعطيه الحق بالتوغل تحت ذريعة المخاوف الأمنية ومصادرة الأسلحة من الأفراد، أو الاشتباه بوجود عناصر قد تهاجم إسرائيل"، مشيراً إلى أن هذه مجرد ذرائع "لأن قوات الاحتلال هاجمت مؤخراً دورية تابعة لإدارة العمليات العسكرية، التي كانت تقوم بعملية جمع السلاح في الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة". وحث أبو محمود إدارة دمشق على تعزيز حضورها في المناطق الحدودية بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموجودة في المنطقة، بغية قطع الطريق على التوغلات الإسرائيلية.

وأوضح المتحدث أن هناك فراغاً أمنياً في محافظة درعا "حيث تنتشر مجموعات مسلحة محلية في أغلب المناطق، إضافة إلى عناصر اللواء الثامن في الريف الشرقي"، وبدأت الإدارة في الأيام الأخيرة بإرسال وحدات إلى بعض المناطق خاصة إلى منطقة اللجاة، "لكن لا بد من حضور شامل، وسيطرة كاملة على المنطقة الجنوبية بعد التفاهم مع القوى المحلية المسيطرة". وكان أبو قصرة قال في تصريحات صحافية أمس الأربعاء إن هناك مساراً سياسياً تقوم به دمشق بالشراكة مع بعض الدول (لم يحددها) للضغط على إسرائيل من أجل وقف توغلاتها في الأراضي السورية.

من جهة أخرى، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تكليف العميد أيمن سليم السلامات بإدارة فرع الهجرة والجوازات في محافظة درعا "في خطوة تهدف إلى تعزيز الكفاءات وتحسين أداء المؤسسات الحكومية، خاصة في قطاع الخدمات الإدارية". وذكر "تجمع أحرار حوران" أن العميد أيمن السلامات هو من أبرز الكفاءات الشرطية، إذ يمتلك خبرات عملية وأكاديمية رصينة، مشيراً الى أنه حصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1996، وتابع دراسته ليحصل على درجة الماجستير في العلوم الشرطية عام 1999.

وأضاف أن السلامات تدرج في عدة مناصب أبرزها التدريب والمحاضرة لضباط الشرطة والأطباء القانونيين، إضافة إلى عمله في أقسام مكافحة التزوير وتهريب النقد وإدارة مسارح الجريمة. كما شارك في دورات تدريبية متخصصة، منها دورات في أكاديمية الشرطة الملكية الأردنية وأكاديمية الاستخبارات التركية. كما كان له دور ملحوظ في قضايا الهجرة والجوازات، عبر مشاركته في ورش عمل نظمتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ركزت على حقوق الإنسان وقضايا اللاجئين. وقد انشق السلامات عام 2012 عن النظام السوري بسبب ممارساته القمعية.  

المساهمون