"يسرائيل هيوم": لا يمكن إعادة المشروع النووي الإيراني لقبل 3 سنوات

"يسرائيل هيوم": لا يمكن إعادة القدرات النووية الإيرانية إلى ما قبل 3 سنوات

29 نوفمبر 2021
صنع قنبلة ذرية مرهون بالقرار الإيراني (Getty)
+ الخط -

أقر مصدر سياسي إسرائيلي، اليوم الإثنين، بأنه لا يمكن تقريباً على ضوء التقدم الإيراني في المشروع النووي، التوصل إلى اتفاق يعيد طهران إلى ما كانت عليه قبل عامين أو ثلاثة أعوام. 
وجاء كلام المصدر السياسي الإسرائيلي، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، في تصريح لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، مشيراً إلى أن إيران باتت على مسافة بضعة أسابيع من إنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية، معتبراً أن مسألة "تطوير القنبلة باتت مرهونة عملياً فقط بقرار سياسي لإنجاز ذلك".
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المصدر المذكور قال مع ذلك إن الحديث لا يدور بعد عن تطوير القنبلة نفسها، وإنه لحد الساعة لا يوجد دليل على نية إيرانية للاتجاه لصنع قنبلة.

وبحسب المصدر السياسي، فإنه على ضوء التقدم المتسارع للمشروع النووي الإيراني في العامين الأخيرين، وخلافاً لتصريحات مختلف الأطراف، فإنه لا يمكن تقريباً العودة للاتفاق النووي الأصلي في العام 2015. 
وأوضح أن التقدم الذي أحرزوه مهم وكبير لدرجة لا يمكن معها إعادة المشروع النووي الإيراني للنقطة التي كان فيها قبل عامين أو ثلاثة. 
وأضاف "لقد راكموا (الإيرانيين) تطوراً معرفياً. هذا الأمر لا يمكن محوه. فعلى سبيل المثال، هم يعرفون اليوم تخصيب يورانيوم بنسبة 60%. هذا أمر لا يمكن إعادته للوراء. كما أنهم يقومون بتخصيب مكثف، وهو ما لم يكونوا يعرفون القيام به، لقد راكموا ذخائر".
وأردف أنه وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تملك نحو 2500 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة، ونحو 20 كيلوغراماً بنسبة عالية تصل لـ60%. 
واستدرك قائلاً "صحيح أنهم لم يصلوا لنسبة تخصيب 90%، المطلوبة لصنع قنبلة، لكنهم يملكون المعرفة والقدرة على القيام بذلك"، مبيناً أن "تحقيق الاختراق نحو صنع قنبلة من عدمه مرهون فقط برغبة إيران السياسية لذلك". 

إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى التقديرات الإسرائيلية بأن الغرب سيسعى ومعه الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق مرحلي أو جزئي، أقل حتى من اتفاق عام 2015. 
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن هذه التقديرات الإسرائيلية مبنية أيضاً على أساس الرسائل التي تم نقلها إلى الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة وجاء فيها: "يجب قبل كل شيء وقف السباق الإيراني المحموم لتخصيب اليورانيوم، هذا هو الأمر الأكثر إلحاحاً".

ومن المقرر أن تُستأنف، مساء اليوم الإثنين، مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أعضاء الاتفاق النووي (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا). 
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي بما يرفع العقوبات الأميركية ضد طهران والتي أعادت فرضها الإدارة الأميركية السابقة بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018، وتعود إيران إلى التزاماتها النووية التي أوقفتها خلال السنوات الثلاث الماضية ردا على هذا الانسحاب. 
والجولة الجديدة من المفاوضات هي السابعة بعدما انطلقت خلال إبريل/نيسان الماضي، كما أنها الجولة الأولى في عهد الحكومة الإيرانية الجديدة المحافظة برئاسة إبراهيم رئيسي.

المساهمون