"يسرائيل هيوم": بينت أوقف مبادرة لإعادة نظام الأسد للجامعة العربية

"يسرائيل هيوم": بينت أوقف مبادرة أطلقها نتنياهو لإعادة نظام الأسد للجامعة العربية

03 ابريل 2022
تقديرات حكومة بينت أن الموضوع "هو عربي داخلي، ولسنا جزءاً منه" (فرانس برس)
+ الخط -

كشف تقرير في صحيفة يسرائيل هيوم المقرّبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو أن الأخير أطلق خلال ولايته الأخيرة مبادرة إقليمية، مع دول عربية لتعويم نظام الأسد والاعتراف بالنظام مقابل إخراج إيران من سورية، لكن رئيس الحكومة الحالي نفتالي بينت أوقف هذه المبادرة.

ووفقاً للتقرير المذكور، فقد سعت المبادرة إلى ضمان تسليم دولي مع "انتصار الأسد في الحرب الأهلية، مقابل اتفاق الدول العظمى مع الأسد على إخراج القوات الإيرانية من سورية".

وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت بأن "خطة تبييض" الأسد طرحت لأول مرة من قبل إسرائيل خلال لقاء القمة الذي عقد قبل ثلاث سنوات في القدس، وجمعت مستشاري الأمن القومي في كل من إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا.

ففي تلك القمة: "طرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك دافيد بن شبات على ممثل بوتين نيكولاي باتريشوف ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خطة متعددة المراحل يدعو بموجبها الأسد بداية كافة القوات التي دخلت سورية بعد عام 2011 إلى الخروج من بلاده لانتفاء الحاجة لها، ثم تعاد سورية إلى جامعة الدول العربية، على أن تستثمر دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات العربية ودول خليجية أخرى، في سورية بدلاً من إيران التي تبسط سيطرتها الاقتصادية أيضاً في سورية. بعد ذلك يتم إدخال تعديلات على نظام الحكم في سورية تحدد في محادثات فيينا، لتجرى في نهاية المطاف انتخابات عامة".

وحسب الصحيفة، فقد أيّد نتنياهو الخطة وقام بن شبات بعرضها على كل الدول العربية التي تملك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بما فيها دول خليجية، وقد أبدت المملكة الأردنية اهتماماً كبيراً بالخطة "لرغبتها في التخلص من العبء الثقيل الذي يشكله ملايين اللاجئين السوريين، كما رغبت مصر أيضاً في الخطة".

في المقابل، قالت الصحيفة إن إسرائيل، بحسب مصدر مطلع على الخطة، لم تجر أي اتصال مباشر أو غير مباشر مع سورية أو الأسد بهذا الخصوص. ومع أنه توفرت موافقة مبدئية على الخطة واعتبارها الأمر الصحيح الواجب القيام به إلا أن التطورات الداخلية في إسرائيل التي أدت أخيراً لسقوط نتنياهو وتشكيل حكومة جديدة بقيادة نفتالي بينت من جهة، وخسارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانتخابات، أدت إلى عدم تنفيذ هذه الخطة أو البدء بخطوات عملية لتنفيذها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه جرت مناقشة الخطة خلال لقاء القمة الثلاثي مؤخراً في شرم الشيخ الذي جمع بينت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إذ أطلع الأخير كلاً من السيسي وبينت على نتائج لقائه مع الأسد قبل انعقاد القمة بيوم واحد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي مطلع قوله إن التقديرات في حكومة بينت هي أن الأسد لا يملك القوة اللازمة لطرد القوات الإيرانية وإخراجها من سورية، وبالتالي "قد ينشأ وضع نخسر فيه من الجهتين: نكون شركاء لعملية تعويم الأسد، وأن نبقى عالقين مع الإيرانيين في سورية. فهم في سورية بناء على دعوة منه ومن الصعب توقع سيناريو يطلب بموجبه الأسد منهم الخروج من سورية، ولذلك بالنسبة لنا فإن الموضوع هو عربي داخلي، ولسنا جزءاً منه".