"يديعوت أحرنوت": عباس طالب غانتس بالإفراج عن أسرى دعماً للسلطة

"يديعوت أحرنوت": عباس طالب غانتس بالإفراج عن أسرى دعماً للسلطة

30 يناير 2022
غانتس لم يرد على طلب عباس (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، طالب وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أثناء لقائهما قبل شهر في منزل الأخير بمستوطنة "روش هعاين"، بالإفراج عن 25 أسيرا من حركة "فتح" وأسرى مرضى يقضون أحكاما طويلة في معتقلات الاحتلال.

وفي تقرير أعده مراسلها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إليئور ليفي، نبهت الصحيفة إلى أن عباس برر طلبه هذا بأن مثل هذه الخطوة ستكون "بادرة حسن نية" تجاه السلطة وستعزز مكانتها في مواجهة حركة "حماس".

وأبرزت الصحيفة أن عباس شدد أمام غانتس على أن "حماس" عززت من شعبيتها في الضفة الغربية خلال العام الماضي، وأن الإفراج عن أسرى قدامى سيؤكد للجمهور الفلسطيني أن الرهان على الوسائل الدبلوماسية أفضل من الرهان على الوسائل الأخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن أسرى حركة "فتح" الذين طالب عباس بالإفراج عنهم اعتقلوا وصدرت بحقهم أحكام قبل التوقيع على اتفاقية "أوسلو".

ونقلت الصحيفة عن اثنين من المصادر الفلسطينية اطلعا على تفاصيل اللقاء، قولهما إن غانتس لم يرد على طلب عباس ووعده بأن تتم دراسته؛ مشيرة إلى أن عباس سبق أن تقدم بهذا الطلب إلى غانتس في لقائهما الأول الذي عقد في منزل رئيس السلطة برام الله في أغسطس/آب الماضي.

وقدرت الصحيفة أن التركيبة الحزبية للحكومة الإسرائيلية الحالية لا تسمح لها بإصدار قرار بالإفراج عن أسرى حركة "فتح"، حتى لو كانوا من كبار السن في السجن الذين حوكموا قبل التوقيع على أوسلو.

وذكرت الصحيفة أن آخر مرة أفرجت فيها إسرائيل عن أسرى كبادرة حسن نية تجاه عباس كانت في عام 2013، عندما كانت الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو؛ حيث تم الإفراج عن 78 أسيرا من كبار السن معظمهم ينتمون إلى حركة "فتح".

ولم تشر الصحيفة إلى ما إذا كان عباس قد حدد أسماء الأسرى الذين طالب بالإفراج عنهم، مستدركة أنها ترجح أنه طالب بالإفراج عن كريم يونس، وهو من فلسطينيي الداخل، ويعد "عميد الأسرى الفلسطينيين"، لأنه أقدمهم ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل أحد جنود الاحتلال.

وفي رده على تقرير الصحيفة، قال ديوان غانتس إن الأخير أبلغ عباس بعدة قرارات من شأنها أن تعزز الواقع الاقتصادي، من دون أن يتطرق إلى طلب عباس الإفراج عن الأسرى.

من جهته، شدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أن قضية الأسرى لها أولوية قصوى عند الرئيس محمود عباس، الذي يطالب بالإفراج عنهم في كل لقاءاته، سواء كانت مع الإسرائيليين أو مع الجانب الأميركي، أو مع أي جهة دولية.
وأوضح أبو ردينة خلال حديث مع إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول مطلب سري للرئيس عباس من وزير جيش الاحتلال بني غانتس بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو هو مطلب دائم على أجندة الرئيس، وأن المطالبة بإطلاق سراح الأسرى مستمر على مدار الساعة.

المساهمون