"واشنطن بوست": وفد سعودي في عمّان للمطالبة بالإفراج عن باسم عوض الله

"واشنطن بوست": وفد سعودي في عمّان للمطالبة بالإفراج عن باسم عوض الله

06 ابريل 2021
شغل عوض الله منصب مبعوث الملك الخاص إلى السعودية (جوزيف برّاك/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مسؤول استخباراتي رفيع، قوله إن وفداً سعودياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية، فيصل بن فرحان آل سعود، وصل إلى عمّان، أمس الاثنين، في زيارة غير مجدولة.

وبحسب المسؤول الاستخباراتي الذي تابعت حكومته الأحداث، فإنّ المسؤولين السعوديين طالبوا، خلال لقائهم بنظرائهم الأردنيين، بالإفراج عن رئيس الديوان الملكي السابق، باسم عوض الله.

وطلب الوفد السعودي، وفق المسؤول ذاته، الإذن بالزيارة بعد ساعات قليلة من بدء تسريب معلومات عن المؤامرة المزعومة السبت. وبعد اللقاءات مع الأردنيين الاثنين، توجه الوفد السعودي إلى فندق في عمّان، واستمرّ بطلب السماح لعوض الله بالمغادرة معه إلى السعودية، وفق المسؤول الذي تحدّث إلى الصحيفة شرط عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع دبلوماسياً.

ولم تردّ السفارة السعودية في واشنطن فوراً على طلبات للتعليق.

وعوض الله أردني، ومستشار كبير سابق للملك عبدالله الثاني. وكان سابقاً رئيس الديوان الملكي الأردني، وشغل أيضاً منصب مبعوث الملك الخاص إلى السعودية، التي منحته جواز سفر سعودياً. وقال المسؤول الذي تحدثت معه "واشنطن بوست" إنّ الإصرار السعودي على الإفراج الفوري عن عوض الله، قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية إليه، أثار الدهشة في المنطقة. وأضاف: "السعوديون كانوا يقولون إنهم لن يغادروا البلد من دونه"، معتبراً أن هذا "يظهر أنهم قلقون ممّا يمكن أن يقوله".

ولاحقاً، وبعد تقرير "واشنطن بوست"، أفادت وزارة الخارجية الأردنية باستقبال نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان "الذي وصل إلى المملكة أمس الإثنين حاملًا رسالة إلى الملك عبد الله الثاني من الملك سلمان بن عبد العزيز أكدت وقوف السعودية إلى جانب المملكة في مواجهة جميع التحديات ودعمها كل الخطوات التي يتخذها جلالته لحماية الأردن ومصالحه"، وفق بيان الخارجية.

ونقل الصفدي، وفق البيان، تحيات العاهل الأردني إلى الملك سلمان وتثمينه مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للمملكة. 

وأكد الصفدي للأمير فيصل أن أمن المملكتين واستقرارهما واحد لا يتجزأ، وأنهما يقفان معاً في مواجهة كل التحديات. واستعرض الوزيران التطورات في المنطقة وسبل التعامل معها بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويكرس الأمن والاستقرار.

ولم يشر البيان المقتضب إلى ما تحدثت عنه الصحيفة الأميركية.

وتحدث الصفدي في تغريدة عبر "تويتر" عن "حوار أخوي معمّق مع وزير خارجية السعودية الشقيقة الذي وصل إلى المملكة أمس حاملا رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني من أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز"، مضيفاً: "أكدنا تضامن المملكتين الشقيقتين في مواجهة جميع التحديات وتطوير العلاقات التاريخية في مختلف المجالات".

وشهد الأردن، السبت، استنفاراً أمنياً، شمل اعتقالات طاولت مسؤولين مقربين من الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، وتأكيد الأمير إخضاعه للإقامة الجبرية وفق فيديو نشرته "بي بي سي".

والأحد، ذكرت حكومة الأردن أن "الأمير حمزة وشخصيات أخرى متورطة في المؤامرة التي حيكت ضد المملكة، سيحالون إلى محكمة أمن الدولة".