"واشنطن بوست": موسكو تستعدّ لتزويد طهران بقمر صناعي متطوّر

"واشنطن بوست": موسكو تستعدّ لتزويد طهران بقمر صناعي متطوّر

11 يونيو 2021
يأتي هذا التقرير قبل أيام من لقاء بايدن وبوتين (Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الخميس، عن أن روسيا تستعد لتزويد إيران بقمر صناعي متطور سيمكنها من تعقب أهداف عسكرية محتملة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الخطة ستقضي بتسليم قمر صناعي روسي الصنع من طراز "كانوبوس-في"، ومزود بكاميرا ذات دقة عالية، ويمكن إطلاقه من روسيا في غضون شهور.

ونُشر التقرير قبل أيام من لقاء مقرّر بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف، وفي وقت تشارك إيران والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بهدف وضع قيود على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكرها بالاسم، أن القمر الصناعي "سيسمح بمراقبة مستمرة للمنشآت من المصافي النفطية في الخليج الفارسي والقواعد العسكرية الإسرائيلية إلى الثكنات العراقية التي تستضيف قوات أميركية". وقالت إن المصادر هي مسؤول أميركي حالي وآخر سابق ومسؤول حكومي بارز في الشرق الأوسط تلقى إفادة مقتضبة عن الصفقة.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الدعاية للقمر الصناعي "كانوبوس-في" تشير إلى أنه مخصص للاستخدامات السلمية، إلا أن قادة الحرس الثوري الإيراني أجروا عدة زيارات لروسيا منذ عام 2018 للمساعدة في التفاوض بشأن الاتفاق. وأضافت أن خبراء من روسيا سافروا إلى إيران خلال الربيع للمساعدة في تدريب الطواقم التي ستشغل القمر الصناعي من منشأة مبنية حديثاً قرب كرج إلى الغرب من طهران.

وقالت "واشنطن بوست" إن القمر الصناعي مزود بأجهزة روسية "من بينها كاميرا بدقة 1.2 متر، وهو ما يمثل تحسناً كبيراً مقارنة بقدرات إيران الحالية، لكنه لا يزال بعيداً جداً عن جودة أقمار التجسس الأميركية".

ووفق المسؤولين، فإنّ إيران ستكون قادرة على استخدام القمر الصناعي الجديد للتجسس على المواقع التي تختارها وبالوتيرة التي ترغب بها.

وقال المسؤول الشرق أوسطي إن هذه القدرات ستسمح لإيران بالحفاظ على بنك أهداف دقيق، وبتحديثه خلال بضع ساعات كلّ يوم. وعبّر عن قلقه من احتمال أن تشارك إيران الصور مع المليشيات الموالية لها في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن، ومقاتلي "حزب الله" في لبنان، والمليشيات الشيعية في العراق وسورية.

وأعلن الحرس الثوري في إبريل/ نيسان 2020 أنه نجح في وضع أول قمر صناعي عسكري إيراني في مداره، مما دفع وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إلى الدعوة لمحاسبة طهران، لأنه يرى في الخطوة تحدياً لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

(رويترز، العربي الجديد)