"واشنطن بوست": حان الوقت لإسماع "ديكتاتور ترامب المفضل" رسائل مختلفة

"واشنطن بوست": حان الوقت لإسماع "ديكتاتور ترامب المفضل" رسائل مختلفة

22 نوفمبر 2020
واشنطن بوست: السيسي الرئيس الأكثر قمعاً في تاريخ مصر الحديث (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن أمام الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فرصة لبعث رسائل مختلفة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مذكرة بتغريدة بايدن في يوليو/ تموز المنصرم حين قال "لا صكوك مفتوحة لديكتاتور ترامب المفضل"، في إشارة إلى تغاضي الرئيس دونالد ترامب عن انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان وقمع معارضيه في مصر. 

ووصفت الصحيفة الرئيس السيسي بأنه "الرئيس الأكثر قمعاً في تاريخ مصر الحديث"، لافتةً إلى أن بايدن كان قد تعهد بإحياء جهود دعم الولايات المتحدة للديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وشددت الصحيفة على ضرورة أن تكون مصر هدفاً رئيساً في تلك الجهود.

وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب طالما تسامحت أو غضت الطرف عن جرائم السيسي، إلا عندما يتعلق الأمر بمواطنين أميركيين، مشددة على ضرورة أن يوضح بايدن أن إدارته المقبلة ستكون مختلفة.

وقالت الصحيفة إن أحد أكبر مساعدي بايدن، أنتوني بلينكين، أرسل مؤخراً "رسائل مختلفة بالفعل" للرئيس السيسي حين اعترض، في تغريدة مؤخراً، على اعتقال المدير التنفيذي واثنين من كبار الموظفين الآخرين في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

وغرد بلينكين، الذي عمل مستشار بايدن للأمن القومي والشؤون الخارجية، منذ كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما،  بالقول إن "الاجتماع بالدبلوماسيين الأجانب ليس جريمة، كما أن النشاط الحقوقي السلمي لدعم حقوق الإنسان ليس جريمة أيضاً".

 

وقالت الصحيفة إن على السيد بايدن التحدث علناً، وأن يثير قضية المعتقلين حالما يتلقى أي مكالمة هاتفية من الحاكم المصري. 

وكانت السلطات والإعلام المصري قد التزما الصمت حيال انتقادات لاذعة وجهها عدد من قيادات الحزب الديمقراطي والشخصيات الأميركية البارزة لنظام الحكم الحالي. 

 

وفي وقت سابق، أصدر عدد من قيادات الحزب الديمقراطي وشخصيات أميركية بارزة بيانات إدانة للاعتقالات في مصر، منهم بيرني ساندرز وإليزابيث وارن، والسيناتور كريس كونز المقرب من بايدن والذي تدور شائعات عن ترشحه المرتقب لوزارة الخارجية.

وطالب ساندرز، المرشح الديمقراطي السابق في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إدارة الرئيس المنتخب جوزيف بايدن باتخاذ موقف  "واضح" تجاه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتأكيد على أن أميركا ستدعم الديمقراطية وليس الديكتاتورية.

وشارك السيناتور الديمقراطي (78 عاماً) تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن اعتقال مدير "المبادرة المصرية لحقوق الإنسان" في مصر بعنوان "مصر تعتقل زعيم حقوق الإنسان... واستمرار القمع على المعارضين"، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر".

وكتب ساندرز معلقاً على التقرير: "الموجة الأخيرة من الاعتقالات في مصر للمدافعين الشجعان عن حقوق الإنسان من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أمر يثير الغضب، ويجب على الإدارة القادمة أن توضح لمصر وجميع الدول أن الولايات المتحدة ستدعم من جديد الديمقراطية وليس الديكتاتورية".

 

وأوردت "نيويورك تايمز"، في تقريرها، أن رئيس إحدى مجموعات حقوق الإنسان واثنين من أعضائها الآخرين انضموا إلى آلاف الشخصيات المعارضة والمتظاهرين والنشطاء الموجودين بالفعل في السجن.

وأشارت إلى أن المدير التنفيذي لإحدى المنظمات الحقوقية الرائدة في مصر اعتقل ليلة الخميس، لينضم إلى موظفَين احتُجزا في وقت سابق من هذا الأسبوع وآلاف الشخصيات المعارضة والمتظاهرين والنشطاء في السجن بالفعل.

وبحسب ما تقول الصحيفة، فإن المجموعة الحقوقية، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تعد واحدة من المنظمات القليلة المتبقية التي تدافع علناً عن الحريات الأساسية في مصر، إذ أسكتت الحكومة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي معظم المعارضة على مدار السنوات الست الماضية.

المساهمون