"هآرتس": وزيرة الخارجية الألمانية القادمة مناصرة لإسرائيل

"هآرتس": وزيرة الخارجية الألمانية القادمة مناصرة لإسرائيل

01 ديسمبر 2021
وزيرة الخارجية الألمانية المقبلة هي زعيمة حزب "الخضر" (طوبياس شوارتز/فرانس برس)
+ الخط -

أوضح تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ووضعه صحافي ألماني متعاون مع الصحيفة، هو كونستنتين نوبوتوني، أن وزيرة الخارجية الألمانية القادمة أنالينا بيربوك، رغم تزعمها لحزب "الخضر" الذي يتخذ عادة مواقف يسارية "متطرفة"، إلا أنها من أشد مناصري دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها مناهضة لحركة المقاطعة ومنع الاستثمارات الدولية "بي. دي. إس".

وقال التقرير "البروفايل" إن بيربوك، البالغة من العمر 40 عاماً، وأول امرأة في منصب وزير الخارجية الألمانية، أوضحت أنها تؤيد "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتعارض حركة "بي. دي. إس"، علماً أن حملتها الانتخابية شددت وركزت بالأساس على قضايا المناخ العالمي، مما جلب للحزب تأييد 14.9 بالمائة من مجمل أصوات الناخبين الألمان، وهي أعلى نسبة يحصل عليها حزب "الخضر" الألماني.

ولفت التقرير إلى أن بيربوك أدانت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في مايو/أيار الماضي، إطلاق "حماس" لصواريخ باتجاه إسرائيل، وأعلنت أنه "في مثل هذه الأوقات الصعبة، نحن نقف إلى جانب الإسرائيليين". كما أعلنت على غرار سياسة المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، أن "أمن إسرائيل هو جزء من المصلحة الألمانية العامة".

وعملياً، فإن الوزيرة الألمانية الجديدة تتبنى في موقفها من حركة المقاطعة الدولية، الرواية الصهيونية التي تعتبر نشاط الحركة معاديا للسامية. ويورد التقرير تصريحات لبيربوك خلال لقائها مع ممثلي المجلس المركزي ليهود ألمانيا في سبتمبر/أيلول الماضي، إذ قالت "كأوروبيين وألمان وخضر فإننا نعارض مقاطعة إسرائيل، إذا كنتم تقاطعون إسرائيل بشكل عام فأنتم تتبنون موقفاً معادياً للسامية".

وفاز حزب "الخضر" الألماني بقيادة بيربوك في الانتخابات الألمانية الأخيرة، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي بالموقع الثالث من حيث عدد نوابه، وهو يُعتبر ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحكومي القادم للمستشار الجديد أولاف شولتز، زعيم الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الألماني (إس. بي. دي.). وسيشكّل شولتز ائتلافه الحكومي مع كلّ من حزب "الخضر" والحزب الديمقراطي الألماني (إس. بي. دي).

ولفت التقرير في "هآرتس"، إلى أن الخطوط العريضة للائتلاف برئاسة شولتز تؤيد حلّ الدولتين على أساس حدود العام 1967، لكن يشترط ذلك بمطالب من الفلسطينيين ودولة الاحتلال: "من الجانب الفلسطيني، نتوقع التقدم نحو الديمقراطية وسلطة القانون وحقوق الإنسان، وهذا مرهون بالتنكر لكلّ شكل من أشكال العنف ضد إسرائيل. نحن نطالب بوقف بناء المستوطنات، التي هي غير قانونية وفقا للقانون الدولي".

المساهمون