"هآرتس": استدعاء الجيش في عملية تل أبيب كان بطلب من المستوى السياسي

"هآرتس": استدعاء الجيش في عملية تل أبيب كان بطلب من المستوى السياسي

11 ابريل 2022
هآرتس: استدعي الجيش والقوات الخاصة للتدخل دون معرفة أي تفاصيل عن منفذ العملية (الأناضول)
+ الخط -

قالت صحيفة "هآرتس"، إن خطوة استدعاء عدد كبير من قوات الجيش ووحدات النخبة الإسرائيلية خلال العملية التي نفذها رعد حازم في شارع ديزنغوف في تل أبيب، كانت بطلب من قيادة الحكومة الإسرائيلية (المستوى السياسي)، بهدف بث أجواء السيطرة على مقاليد الأمور، وكاستباق لاتهام الحكومة من قبل المعارضة بضعفها وعدم قدرتها على مواجهة العمليات الفدائية المختلفة.

وأبرز تقرير في صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، تأكيد قيادة الشرطة أنها لم تطلب الاستعانة بوحدات خاصة من الجيش، وأن ذلك كان نتاج ضغوط هائلة من المستوى السياسي (الحكومة)، دون أن تكون هناك حاجة حقيقية لاستدعاء هذه القوات.

وأشار التقرير إلى أن ضباطا في الشرطة وضباطا رفيعي المستوى في الجيش انتقدوا سير الأمور في الساعات الأولى التي أعقبت العملية مع انتشار عدد هائل من القوات في موقع العملية بشكل فوضوي بارز للعيان وبطريقة مهينة من حيث تدني الأداء العسكري وتجاوز التعليمات الضرورية اللازمة.

ونقل التقرير عن الضباط قولهم، إن انتشار مجموعة هائلة من المسلحين بلباس مدني وبدون أي إشارات أو زي رسمي يوضح لأي وحدة يتبعون، إضافة لوجود أشخاص مدنيين بأسلحتهم، دون امتلاك أي معلومة عن هوية المطارد (منفذ العملية) ولا لون ملابسه أو هيئته، يعني أن إطلاق النار لمجرد الاشتباه كان واردًا في كل لحظة.

وبحسب ضابط رفيع المستوى تحدث للصحيفة، فإن "من حسن الحظ أن الموضوع كله انتهى دون إطلاق نيران على أي مواطن إسرائيلي بطريق الخطأ، أو حتى أحد عناصر المخابرات (الشاباك) أو جنود الوحدات السرية والنخبوية، الذين تم الدفع بهم مباشرة لموقع العملية دون أي إحاطة أولية عما حدث في المكان".

وأضاف الضابط "إن عدم إحاطة الجنود وعناصر الوحدات الخاصة والنخبة بالهدف ولا بهوية المطارد وشكله وهيئته، يمثل إرباكا للتعليمات بشأن وجوب تركيز القوات من الجيش أولا خارج المدينة، ثم إدخالهم مع توضيح وجوب خضوعهم في الموقع لضابط كبير من الشرطة، حتى يتسنى إدارة عمليات المطاردة بشأن مهني وواضح دون تعريض المدنيين في المكان أو عناصر الشرطة والمخابرات العامة للخطر".

وبحسب التقرير، فإن المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام من موقع الحدث، وحالة الفوضى السائدة واختلاط مدنيين عاديين مع جنود من الوحدات الخاصة وعناصر من الشرطة، يعيد إلى الأذهان ما كان يحدث خلال فترة "انتفاضة الأفراد" في القدس عام 2015، وما حدث في تل أبيب نفسها في يناير/ كانون الثاني 2016 عندما نفذ نشأت ملحم من وادي عارة، عملية إطلاق نار في مقهى في مجمع سارونا في تل أبيب، غير بعيد عن موقع عملية ديزنغوف.