"هآرتس": إدارة بايدن غير متحمّسة لعمل عسكري ضد إيران

"هآرتس": إدارة بايدن غير متحمّسة لعمل عسكري ضد إيران

12 اغسطس 2021
طلب بيرنز (وسط) من إسرائيل ضبط النفس ما دام احتمال توقيع الاتفاق قائماً (الأناضول)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تبدي حماساً لاستخدام الخيار العسكري رداً على خروقات إيران للاتفاق النووي.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الانطباع الذي تكرّس لدى الأوساط الإسرائيلية التي شاركت في اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نفتالي بينت، أمس الأربعاء، بمدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز؛ هو أنه لا يوجد لدى الأميركيين نية لاستخدام الخيار العسكري في مواجهة "التهديد الإيراني".

ونقلت الصحيفة عن هذه الأوساط، أنّ الولايات المتحدة تتفق مع التقديرات الإسرائيلية بأنّ احتمال أن توقع إيران على اتفاق نووي "متدنٍ".

وبحسب تقرير "هآرتس"، فإن التقديرات في إسرائيل أشارت مؤخراً إلى ضعف احتمالات عودة إيران للاتفاق النووي، خاصة بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي. وتخشى المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل أن تؤجل إيران إعلانها لعدة أشهر حتى تتقدم بموازاة ذلك في برنامجها النووي، وتحبط أي تحرك دولي ضدها.

وعلى الرغم من الخلاف حول مسألة استخدام الخيار العسكري ضد إيران؛ فإنّ "هآرتس" أشارت إلى أنّ كلّاً من بيرنز وبينت اتفقا على تعزيز التعاون الاستخباري والأمني بين الجانبين.

وكان البيان الذي أصدره ديوان رئيس الحكومة بعد لقاء بيرنز أمس، قد أشار إلى أن الاثنين بحثا بشكل خاص الملف الإيراني وتعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأبرز بيان ديوان رئيس حكومة الاحتلال أن وليام بيرنز عقد جلسة مغلقة مع رئيس الموساد دافيد برنيع، حيث بحث الاثنان الملف النووي الإيراني، و"تحديات إقليمية إضافية"، يعتزم الموساد والسي آي إيه التعاون في مواجهتها.

ولفت التقرير إلى أن وزير أمن الاحتلال، بني غانتس، التقى هو الآخر بيرنز وبحث معه تعميق التعاون الاستخباراتي، حيث نقل التقرير عن غانتس قوله: "عرضت على بيرنز خلال اللقاء معه معلومات عن النشاطات الهجومية الإيرانية في المنطقة، وتسريع المشروع النووي. كما أعربتُ عن الحاجة لتعزيز النشاطات على الصعيد الدولي وتوثيقها للحفاظ على استقرار المنطقة". ولفت غانتس إلى أنه تحدث مع بيرنز عن الحاجة لتقوية السلطة الفلسطينية و"العوامل المعتدلة الأخرى في المنطقة".

من ناحيته، قال ألون بنكس المحرر البارز في "هآرتس"، في تحليل منفصل، إنّ بيرنز جاء ليلفت نظر إسرائيل إلى حدود المناورة التي تتمتع بها في التعاطي مع الملف الإيراني.

وأضاف أنّ بيرنز وباقي المسؤولين الأميركيين يعون أنّ لدى إسرائيل تحفظات على الاتفاق النووي، ولكنهم يطلبون من إسرائيل "ضبط النفس" ما دام التوقيع على الاتفاق قائماً على جدول الأعمال.

ولفت بنكس إلى أن بيرنز أثار مع المسؤولين في تل أبيب قضية الاستثمارات الصينية في إسرائيل، والتي تعد أحد أهم الخلافات بين إسرائيل وإدارة بايدن وسلفه دونالد ترامب.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بفرض قيود كبيرة على الاستثمارات الصينية في مجال البنى التحتية والتقنيات المتقدمة، سيما منح شركات صينية الحق في إدارة موانئ إسرائيلية تستخدمها الأساطيل الأميركية.

وفي سياق متصل، شنّت وزارة الخارجية الإسرائيلية حملة دعائية ضد الفريق الوزاري للرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية، نقلته قناة "كان" الرسمية، أنّ وزير الداخلية الإيراني الجديد أحمد وحيدي "مجرم مطلوب للإنتربول، لأنه مسؤول عن مقتل 85 شخصاً في عملية التفجير التي استهدفت مقر الجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994، وعلى المجتمع الدولي التنديد بهذا التعيين المخزي"، على حد تعبير البيان.