"هآرتس": "بيغاسوس" هو أذن إسرائيلية في بلاط العرب

"هآرتس": "بيغاسوس" هو أذن إسرائيلية في بلاط العرب

23 يوليو 2021
اشتهر اسم الشركة مع اغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي (ماريو غولدمان/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر المحلل الإسرائيلي لتسفي برئيل في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، أن برنامج "بيغاسوس" الذي بيع لعدد من الدول العربية بينها السعودية والإمارات، والمغرب، هو في واقع الحال أذن إسرائيلية في  قصور العرب.
جاء تقرير الصحافي في وقت أفردت فيه صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم ثلاث صفحات لحوليو شاليف، مدير شركة (إن إس أو) الإسرائيلية، مطورة برنامج التجسس "بيغاسوس"، للدفاع عن الشركة وللادعاء بأن ما نشر عن نشاط التجسس للشركة وخاصة التحقيقات الأخيرة، ما هي إلا جزء من حملة ضد شركات السايببر الإسرائيلية التي تقف خلفها قطر وحركة المقاطعة الدولية، بحسب مزاعمه.
واستذكر برئيل أن اسم شركة (إن إس أو) اشتهر قبل 3 سنوات مع اغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا.

وعلى الرغم من نفي مدير الشركة الإسرائيلية شاليف خوليو أن تكون هناك أي علاقة لشركته بجريمة القتل، إلا أن تحقيقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية بيّن أنه كان قد جرى اختراق هاتف حنان العطار زوجة خاشقجي، ببرنامج (بيغاسوس) قبل أشهر من عملية اغتياله، كما ارتبط اسم الشركة الإسرائيلية في العام نفسه 2019 بفضائح أخرى في الإمارات العربية المتحدة، منها المساعدة في منع الأميرة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم من الهرب عبر البحر إلى الهند.
وأشار برئيل إلى حالة المغرب ومسألة مراقبة هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موضحًا أن المفارقة في الحالة المغربية هي أن العاهل مراقب من قبل عناصر في الجيش بواسطة نفس البرنامج، وكذلك الحال مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. فيما تساءل برئيل "هل تُنقل هذه المعلومات مثلًا للجانب الإسرائيلي أيضًا؟". 
ويوضح برئيل أن كل المعلومات التي جمعتها السعودية والإمارات، سواء عن خصوم في الداخل أو عن دول عربية لمحاولة معرفة مواقفها في القضايا الإقليمية المهمة للسعودية، موجودة كلها عمليا في خزنة شركة خاصة إسرائيلية، مشيرًا إلى أن "السؤال هو كم من هذه المعلومات بما فيها عن أبناء الأسر الحاكمة مثلا أو عن زعماء ووزراء عرب تمت مراقبتهم من مصر والعراق نُقل عمليا للاستخبارات الإسرائيلية". 

المساهمون