"نيويورك تايمز": جولة مباحثات سعودية إيرانية جديدة هذا الشهر

"نيويورك تايمز": جولة مباحثات سعودية إيرانية جديدة هذا الشهر قد تشمل السفراء

01 مايو 2021
العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 2016 (Getty)
+ الخط -

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، عن مسؤولين إيرانيين وعراقيين أنّ كلّاً من السعوديّة وإيران، اللتين عقدتا اجتماعات "سريّة" في بغداد الشهر الماضي، ضمّت قيادات أمنيّة واستخبارية من البلدين، اتفقتا على عقد محادثات إضافية خلال شهر مايو/ أيار الجاري، وقد تشمل هذه المرّة سفيري البلدين.

وتسير العلاقات الإيرانية السعودية في خطّ موازٍ مع الأنباء الإيجابية القادمة من فيينا، حيث وصلت المباحثات بين إيران والولايات المتّحدة، والتي تتوسّط فيها القوى العالمية الكبرى المنخرطة في الاتفاق النووي، إلى مرحلة متقدّمة، وسط حديث عن اتفاق تجرى صياغته بين الدول المجتمعة.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أوّل من كشف عن المباحثات السريّة التي استضافها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في المنطقة الخضراء ببغداد، وترأسها من الجانب السعودي رئيس جهاز الاستخبارات، خالد الحميدان، ومن الجانب الإيراني نائب رئيس مجلس الأمن القومي سعيد عرافاني. ولاحقًا، كشفت "رويترز" عن أنّ إيران عرضت على السعودية، خلال المباحثات، ضبط الحوثيين في اليمن، مقابل أن تدعم الأخيرة مفاوضات الاتفاق النووية المنعقدة في فيينا.

واليوم، أكّدت "نيويورك تايمز"، نقلًا عن المسؤولين أنفسهم، أنّ المحادثات شملت عرضًا من هذا القبيل، مفصّلة أنّ الإيرانيين أكدوا خلال المحادثات أنّهم يريدون حلّ الصراع في اليمن، لكن مع ضمان أن يكون للحوثيين دور في الحكومة المستقبلية، وأن توقف السعودية الحملة التي تقودها ضد وكلاء إيران في العراق وسورية، وعن ضغوطها باتجاه فرض عقوبات على إيران، فضلًا عن عدم إقدامها على التطبيع مع إسرائيل كما فعلت جارتها وحليفتاها الإمارات والبحرين.

وعقّب مصدر حكومي سعودي على الأنباء المتعلقة بالمحادثات بين البلدين، قائلًا، في ردّ على سؤال للصحيفة، إنّ بلاده: "ستسعى وراء أي فرصة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، شريطة أن تظهر إيران حسن النية، وتكف عن نشاطاتها الخبيثة".

 

وتخشى السعودية من أن الولايات المتّحدة تخطط للانسحاب من المنطقة، والتركيز على مواجهة الصين في الشرق، وهو ما يدفعها، وفق تقدير "نيويورك تايمز"، نحو الحوار مع إيران، استباقًا لسيناريو قد تجد المملكة نفسها فيه تخوض مواجهة مع إيران ووكلائها في المنطقة من دون إسناد أميركي.

لكن الولايات المتّحدة لا تزال تبدي حرصًا على طمأنة حلفائها بشأن هذا السيناريو، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، في بيان، أنّ وفدًا أميركيًّا يضم مستشار الوزارة ديريك شوليت، ومسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، سيبدأ اليوم جولة في الشرق الأوسط تشمل أبوظبي وعمان والقاهرة والرياض، وتنتهي في 7 مايو/ أيار الحالي.

وفي حين تحدّث بيان الخارجية الأميركية عن مناقشة قضايا تتعلّق بحقوق الإنسان والمناخ والتنمية المستدامة والاقتصاد والعلاقات الدبلوماسية المشتركة، والتوصل إلى حل سلمي للصراع اليمني فيما يتعلّق بالسعودية، كانت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية قد استبقت الإعلان الرسمي بالكشف عن الزيارة، مبينة أنّ أجندتها الرئيسية ستكون طمأنة الحلفاء بشأن أي اتفاق من المحتمل عقده مع إيران.         

المساهمون