"نيويورك تايمز": ترامب تهرّب من دفع ضريبة الدخل طيلة 10 أعوام

"نيويورك تايمز": ترامب تهرّب من دفع ضريبة الدخل طيلة 10 أعوام

28 سبتمبر 2020
ترامب: "إنها أخبار مضللة تماماً، مختلقة، وزائفة"(Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، مساء الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهرب من دفع الضريبة على الدخل طيلة 10 أعوام، إثر حصول الصحيفة على البيانات الضريبية الخاصة به لفترة تمتد لأكثر من عقدين، فيما سارع البيت الأبيض لنفي صحة المعلومات التي وصفها بأنها "أخبار مضللة".

وأوردت الصحيفة أن ترامب دفع فقط 750 دولارا في العام الذي ظفر به بالمنصب الرئاسي، وكذلك هو الشأن خلال العام الأول من ولايته، وأنه لم يدفع أي ضرائب على الدخل على الإطلاق في 10 من الأعوام الـ15 السابقة لأنه أبلغ السلطات الضريبية أن خسائره تفوق بأشواط مداخيله.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي، بينما يخوض حملة لإعادة انتخابه وبينما تتضاءل حظوظه في تجديد ولايته وفق ما تفرزه استطلاعات الرأي، تتعرض مقدراته المالية لضغط شديد، جراء الخسائر التي لحقت باستثماراته وديون بمئات الملايين من الدولارات قدم ضمانات شخصية مقابلها.

كما أن ترامب ما زالت تتبعه معركة عمرها عقد من الزمن مع إدارة الضرائب حول مدى قانونية مطالبته باسترجاع 72.9 مليون دولار من الضرائب، وهو المبلغ الذي حصل عليه فعلا، بعد إعلانه تكبد خسائر كبيرة. وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه في حال صدور حكم ضده فإن ذلك سيكلفه أكثر من 100 مليون دولار.

إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن العوائد الضريبية التي صارع ترامب طويلا من أجل إبقائها قيد السرية تحكي قصة مختلفة جذرياً عن صورته التي يقدمها أمام الرأي العام الأميركي. وأوضحت أن البيانات التي كان يقدمها لمصالح الضرائب تضعه في صورة رجل أعمال يكسب مئات الملايين من الدولارات في العام، بيد أنه يكدس العديد من الخسائر المهولة التي يوظفها بشراسة لتفادي دفع الضرائب.

وقالت "نيويورك تايمز" إن البيانات الضريبية التي اطّلعت عليها "تشكّل خارطة طريق للكشف عن معلومات مخفية، من شطب تكاليف محامي دفاع جنائي وقصر يستخدم للعطل العائلية إلى محاسبة شاملة لملايين الدولارات التي تلقاها الرئيس لقاء تنظيم (مسابقة) ملكة جمال الكون للعام 2013 في موسكو".

وبعيد نشر التقرير، نفى ترامب صحة المعلومات التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، وقال للصحافيين: "إنها أخبار مضللة تماما، مختلقة، وزائفة"، وفق ما أوردته "فرانس برس".

ولا يفرض القانون على الرؤساء الأميركيين نشر تفاصيل بياناتهم المالية، إلا أن كل الرؤساء المتعاقبين منذ ريتشارد نيكسون قاموا بهذه الخطوة.

وبقيت عائدات الملياردير الأميركي الضريبية مثار جدل طوال ولايته، وصولا إلى الاستحقاق الرئاسي المقرر في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يسعى فيه ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية.

وصرّح آلان غارتن المحامي في منظمة ترامب لصحيفة نيويورك تايمز، ردا على التقرير، بأنه "في العقد الأخير، دفع الرئيس ترامب عشرات ملايين الدولارات من الضرائب الفردية للحكومة الفدرالية، بما فيها ملايين الدولارات من الضرائب الفردية منذ إعلان ترشيحه في العام 2015".

المساهمون