"ناتو" يعلن رفع عديد قواته بالعراق ويرجئ قرار الانسحاب من أفغانستان

"ناتو" يعلن رفع عديد قواته في العراق إلى 4 آلاف عسكري ويرجئ قرار الانسحاب من أفغانستان

18 فبراير 2021
ستولتنبرغ عن الانسحاب من أفغانستان: سيواصل حلفاء ناتو التشاور والتنسيق (Getty)
+ الخط -

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، أن وزراء دفاع الدول المنضوية في التحالف قرروا، اليوم الخميس، رفع عديد قوات المهمات التدريبية المكلّفة مساعدة القوات العراقية في مكافحة تنظيم "داعش"، إلى أربعة آلاف عسكري، فيما تقرر  إرجاء القرار بشأن الانسحاب من أفغانستان.

وقال الأمين العام، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف "اليوم، قرّرنا رفع عديد قوات حلف شمال الأطلسي لمهمات التدريب في العراق لدعم القوات العراقية في تصديها للإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم داعش".

وأضاف في هذا السياق "سيرتفع عديد مهمتنا تدريجياً من 500 إلى أربعة آلاف شخص".

من جهة أخرى، لم يتخذ الوزراء "قراراً نهائياً" بشأن انسحاب القوات المشاركة في مهمة التدريب في أفغانستان.

وقال ستولتنبرغ "سيواصل حلفاء ناتو التشاور من كثب والتنسيق في الأسابيع المقبلة".

وتصدّر مصير مهمة الحلف البالغ قوامها 9600 جندي في أفغانستان جدول الأعمال في ضوء الاتفاقية التي كانت الإدارة الأميركية السابقة وقعتها مع حركة طالبان لسحب القوات.

وتعيد إدارة جو بايدن النظر في ما إذا كانت ستلتزم بالموعد النهائي المقرر في الأول من مايو/ أيار للانسحاب، أو المخاطرة بالبقاء ومواجهة رد فعل عنيف من المتمردين.

وقال ستولتنبرغ "إننا نواجه موقفاً صعباً ومعضلات معقدة (...) إذا بقينا إلى ما بعد الأول من مايو، فإننا نخاطر بتعريض قواتنا لهجمات وبالالتزام بالتواجد المستمر" فيها.

وتابع "إذا غادرنا، فإننا نخاطر بخسارة كل ما أحرز من تقدم ورؤية أفغانستان تصبح ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية الدولية".

وشدد على أنه "علينا التأكد من أن جميع الظروف مهيأة لمنع ذلك ونريد تقييم المخاطر التي نحن على استعداد لتحملها".

ويتواجد "ناتو" في أفغانستان منذ عشرين عاماً لكنه قلص وجوده من 130 ألف جندي من 36 دولة تشارك في عمليات قتالية إلى 9600 حالياً، بمن فيهم 2500 أميركي، مسؤولين عن تدريب القوات الأفغانية.

من جهته، طمأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في كلمة عبر الفيديو، الحلفاء بأنّ الولايات المتحدة لن تقوم بالانسحاب المتسرع أو غير المنظم من أفغانستان.

وقال  أوستن، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، إنّ واشنطن تجري مراجعة شاملة لشروط الاتفاق الموقع مع "طالبان" في فبراير/ شباط 2020، "لتحديد ما إذا كانت جميع الأطراف قد التزمت بهذه الشروط".

وفيما يتعلق بالعراق ، أكد أوستن مجدداً التزام الولايات المتحدة بـ"الهزيمة الدائمة لداعش، واحترام سيادة العراق، وضمان الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل". وأشار إلى أنّ الهجوم الصاروخي الأخير على أربيل "يؤكد أهمية استمرار عملنا في المنطقة".

ورحّب أوستن بتوسيع دور بعثة "ناتو" في العراق، وأعرب عن ثقته في أنّ "كل العمل المنجز حتى الآن مع الحكومة العراقية وقوات الأمن، سيؤدي إلى مهمة مستدامة ذاتياً".

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على أهمية تحرك حلفاء بلاده تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، في إطار من الوحدة والتضامن فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وفي كلمة عبر اتصال مرئي في ختام الاجتماع، قال أكار "أبلغنا حلفاءنا أنّ التهديد بفرض عقوبات على بلادنا يضعف الحلف".

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)